كشف مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية عن تسطير برنامج عملي جديد لتسيير الإقامات الجامعية وتدارك النقائص وذلك من أجل تحسين نوعية الخدمات ووسائل التسيير والمعاملة وأداء المدراء وكذا التقليل من الاكتظاظ المطروح داخل الإقامات، والتي أصبحت تعاني من اختناق كبير في امتصاص عدد الطلبة مع كل دخول جامعي جديد، حيث سيتم إنجاز مع آفاق 2009 أكثر من 480 ألف سرير في الوقت الذي تتواجد فيه 254 إقامة ناشطة، كما سيتم استلام 90 ألف سرير على مستوى كل جامعات الوطن، وقد جاءت هذه التصريحات على هامش اللقاء الجهوي الذي حضره مدراء 68 إقامة جامعية والتي تضم أكثر من 55 ألف طالب للوقوف عند حجم المشاكل التي تعاني منها الإقامات بعد تلقيها نسبة 30 % من ميزانية التسيير والتي أدت إلى تدهور الأوضاع داخل الإقامات التي تعرف اليوم حركات احتجاجية واسعة من قبل التنظيمات الطلابية خاصة بعد قدم عدد من الإقامات مثل إقامة كيموا (بحي المقياسي) والتي تم غلقها مند سنوات بدون ترميمها والتي تحولت إلى مساكن لعدد من العائلات• أكد ممثل الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين أن ظروف الإقامة بالإقامات الجامعية أصبحت لا تطاق وكل الأنشطة جامدة، هذا إلى جانب نقص التأطير وغياب الكتب بالنسبة لطلبة نظام "ل م د" وسوء التنقيط، هذا إذا ما علمنا أن حافلة واحدة تمر لنقل جميع طلبة الإقامات الجامعية والتي أكل عليها الظهر وشرب، حيث تعود إلى فترة السبعينيات، كما أن كل إقامة تضم أكثر من 200 طالب إضافة إلى نقص الوجبات العدائية وتكرارها يوميا وكذا انقطاع المياه الدائم بالإقامات، مما دفع بعدد من الطلبة يوميا إلى اقتناء المياه خارج الحي الجامعي، أما بالنسبة للنظافة فحدث ولا حرج، ومما زاد الطين بلة غياب الحوار مع مدراء الجامعات خاصة الإقامة الجامعية للذكور 30، مما جعلنا نطالب اليوم بتغيير جذري لتحسين الأوضاع وتدخل الجهات الوصية•