يعاني سكان قرية الرحيمات الواقعة على بعد حوالي 16 كلم عن مقر عاصمة ولاية البويرة ظروفا معيشية صعبة جراء غياب المياه الصالحة للشرب وانعدام شبكة توزيع المياه، إلى جانب نقص الخزانات، حيث نجد أن أغلبهم يتزودون من منبع واحد غير معالج• إلى جانب هذا يشكوا السكان من غياب شبكة التطهير مما حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق، إذ أن الزائر يقرأ حجم المعاناة والفقر على وجوه الأطفال والشيوخ الذين كرهوا حياة التعاسة جراء العزلة وينتظرون التفاتة جادة من قبل المسؤولين الذين يأملون فيهم كل الخير، في ظل ارتفاع نسبة البطالة التي مست أغلبية السكان الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على لقمة العيش في أي مكان، دون أن ننسى غياب الخدمات الصحية بالقرية التابعة لبلدية عين الحجر فلا مركز صحي ولا طبيب ولا حتى صيدلية أو سيارة إسعاف• أما غياب المنشآت الرياضية والثقافية فقد ساهمت في الفراغ الثقافي خاصة وأن هذه القرية تعتبر من أكبر القرى ببلدية عين الحجر كانت تزخر ببعض الزوايا قبل الستينيات، كما قدمت المنطقة أعداد كبيرة من الشهداء إبان الثورة التحريرية من أجل الاستقلال والسيادة، غير أنها وللأسف الشديد تعرضت للتهميش حيث تحولت إلى منطقة نائية منسية• وفي ظل الوضعية السيئة التي يعيشها سكان قرية الرحيمات فإن الدعوة موجهة للجهات المعنية لمنح عناية لها ونفض الغبار عنها وذلك بتخصيص اعتمادات مالية لها وتوفير المياه الصالحة للشرب خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف، إلى جانب توفير المرافق العمومية وفتح مناصب شغل لشباب القرية خدمة للصالح العام•