تعتبر قرية الرحيمات، التابعة لبلدية عين الحجر دائرة عين بسام والواقعة على بعد حوالي 15 كم غرب عاصمة الولاية، من القرى الفقيرة بالولاية، إن لم نقل على المستوى الوطني، حيث يعيش سكانها ظروفا مزرية، جراء نقص المرافق الضرورية للحياة العادية، وعلى رأسها شبكة المياه الصالحة للشرب· وجد السكان أنفسهم يبحثون عن قطرة ماء في أي مكان وبأي سعر، إذ يصل سعر الصهريج الواحد إلى 1000 دج، مما أثقل كاهلهم، علما أنهم يتزودون من بعض الينابيع القديمة التي أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجاتهم في ظل تزايد عدد العائلات من سنة إلى أخرى، إلى جانب غياب شبكة التطهير، حيث أن أحد السكان القاطنين بالقرب من مدرسة القرى اشتكى من تسرب المياه المستعملة إلى بئره الواقع في منحدر· فالزائر لهذه القرية يقرأ حجم المعاناة على وجوه السكان، خاصة الأطفال، الذين يقضون أيامهم وسط التلال في غياب منشآت رياضية وحتى ثقافية، وهي المعاناة التي تضاف إلى مشكل النقل المدرسي حيث نجد الضحية الأولى في هذه الوضعية هم البنات· كما يشكو السكان من انعدام الخدمات الصحية بالقرية، الأمر الذي ألزمهم على التنقل إما إلى مقر البلدية أو عاصمة الولاية، مقابل دفع مبالغ غالية تكوي جيوبهم في ظل اتساع رقعة الفقر والبطالة وتدني القدرة الشرائية، حيث تساءل الكثير منهم عن الأسباب التي تقف وراء عدم استفادتهم من مرافق ضرورية للحياة، وعلى رأسها مركز صحي لإعفائهم عناء التنقل خارج القرية خاصة الفحوصات الطبية، التلقيح وغيرها·