كشف، أمس، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السيد "عمار تو"، خلال إشرافه على افتتاح فعاليات المؤتمر الطبي الوطني للجراحة في طبعته 16 بوهران، عن استراتيجيته الجديدة، التي تبنتها وزارته، والمتمثلة أساسا في فتح فضاءات واسعة لتكوين الأطباء المختصين، بعد تدعيم القطاع بهياكل ومؤسسات صحية جديدة، وأجهزة طبية متطورة تم جلبها من الخارج من أحدث الماركات العالمية للتكفل بالمريض وتفعيل سياسة العلاج بولايات الوطن، وفق تقنيات عصرية معمول بها في الدول المتقدمة، حيث تم توفير 64 ألف سرير في الصحة العمومية، و430 مؤسسة استشفائية، و94 مؤسسة متخصصة ل 311 عيادة متعددة الخدمات، والتي تدعم بها القطاع مؤخرا، وهو المكسب الذي لم يتحقق منذ الإستقلال، هذا بالإضافة إلى خلق مناصب توظيف ل 3582 طبيب، 20 % منهم يعملون في المستشفيات• أوضح من جهته "عمار تو"، خلال المؤتمر الطبي الذي انتظم بالمستشفى الجديد 1 نوفمبر54 بوهران، أن قطاع الصحة تم رصد له مؤخرا ميزانية تقدر ب 1900 مليار دج للنهوض به، تماشيا وتطلعات الوزارة التي تهدف إلى خلق 98 ألف سرير إضافي، وتخصيص طبيب لكل 100 ساكن بعد النمو الديمغرافي الكبير في عدد السكان الذي تعيشه البلاد، مما بات يتطلب ضبط الأمور للتصدي لمختلف الأمراض ومكافحتها بشكل متواصل ودائم، حيث سيتم فتح معاهد البحث العلمي حول السرطان، وهذا عبر العديد من ولايات الوطن، للتكفل الحقيقي بالمرضى والرفع من مستوى الخدمة، بعد سياسة الإصلاح التي تم تفعيلها في القطاع• من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية للجراحين، والتي تضم 500 جراح، أن تطلعات الجمعية هي خلق ثلاثية مستقبل العلاج، بين أشعة واستعمال العلاج بالكيمياء وكذا الجراحة، خاصة بعد إجراء 24 عملية جراحية لزرع الكبد بالعاصمة، وهي العملية التي تعد مكسب للقطاع للتكفل بأمراض السرطان التي أصبحت تدق ناقوس الخطر، بعد تسجيل 30 ألف إصابة سنويا، مما بات يتطلب تدعيم للعلاج بالجراحة ومحاصرة الوباء ومكافحته، خاصة سرطان المعدة والغدد الذرقية، الذي أصبح سريع الانتشار بين المواطنين•