بدأ الرئيس الصيني هو جينتاو امس الثلاثاء، زيارة تاريخية إلى اليابان، هي الأولى لمسئول صيني بارز منذ عقد، بهدف توطيد العلاقات الآخذة في الدفء بين الغريمين التقليديين، ويتوقع أن تتم خلالها مناقشة قضايا شائكة ساهمت في توتر العلاقات بين الجانبين. وذكرت شبكة " سي إن إن" الاخبارية الأمريكية انه من المتوقع أن يلتقي الرئيس الصيني الزائر برئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا، والإمبراطور بجانب عدد من القيادات السياسية والاقتصادية هناك. ويناقش جينتاو مع رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا قضايا التغييرات المناخية، والنزاع الصيني الياباني حول حقل الغاز في بحر شرق الصين، بجانب سلامة المنتجات الغذائية الصينية وربما قضية التبت. ويتوقع أن تتضمن أجندة الزيارة، التي تستغرق خمسة أيام، اشتراك المسؤولين في لعبة "كرة الطاولة" ومناقشة حول دببة "الباندا." وعقبت سوزان شيرك، خبيرة السياسة الصينية في جامعة كاليفورنيا، على القمة الصينية اليابانية المرتقبة قائلة:" تحاول كلا الدولتان ترسيخ العلاقات، والنظر قدما في الحفاظ على تلك العلاقات بطريقة تساهم في استقرار المنطقة". وتابعت:" الزيارة في حقيقتها أهم من أي اتفاقيات محددة قد يعلن عنها خلال الجولة". وتأخذ زيارة جينتاو علاقات البلدين إلى منحى جديد عقب توتر حول حقل الغاز، والنزاع الحدودي بينهما، والغزو الياباني للصين، وهو الأمر الذي أثار احتجاجات مناهضة لليابان في بكين. كما يثير النمو المطرد لحكومة بكين على الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية، مشاعر قلق عامة في اليابان. ويتوقع أن تكون التبت، القضية الشائكة في القمة. ويشار إلى أن زيارة جينتاو هي الأولى للخارج منذ اندلاع احتجاجات التبتيين في شرقي الصين في مارس الماضي، كما يتوقع أن يكون رد الرئيس الصيني حاسماً حال تلقي انتقادات يابانية في هذا الصدد. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا" عن جينتاو قوله:" أتطلع للقاء أصدقائي اليابانيين القدامى وعقد المزيد من الصداقات خلال الرحلة المقبلة" . واستقبلت الرئيس الصيني في العاصمة طوكيو مسيرة احتجاجية مؤيدة للتبت. وطالب المتظاهرون حكومة طوكيو تبني سياسة صارمة تجاه بكين، وقال أحدهم: "غالبية الشعب الياباني غاضب على الصين.. إلا أن فوكودا (رئيس الوزراء) لا يصتنت إلينا".