الأيام الجزائرية بكين ( وكالات): غادر الرئيس باراك أوباما بكين أمس الأربعاء في ختام زيارته الرسمية الأولى إلى الصين متوجها إلى كوريا الجنوبية، المحطة الأخيرة في جولته الآسيوية، وقد التقى في بكين أمس برئيس الوزراء الصيني "وين جياو باو" في إطار الزيارة التي استهدفت تقوية العلاقات بين البلدين. وشارك في هذا اللقاء بين الرئيس أوباما ورئيس الوزراء الصيني وزيرة الخارجية "هيلاري كلينتون" ووزيرا التجارة "جاري لوك" والطاقة "ستيفن شو". وكان الرئيس باراك أوباما والرئيس الصيني "هو جينتاو" قد اتفقا الثلاثاء على التعاون المشترك بين البلدين لحل العديد من المشاكل والقضايا الإقليمية والدولية في العالم وعلى مناقشة قضايا تتعلق بالتغير المناخي والملف النووي لكوريا الشمالية، لكن الاختلاف يبقى واضحا بخصوص بعض القضايا العالقة ومنها التبت وإيران والاقتصاد العالمي. وكان جدول أعمال المحادثات بين الرئيسين مزدحما بمختلف الأزمات التي يعيشها العالم وهذا ما يؤكد الدور الكبير الذي أصبحت تلعبه الصين في العالم. وقد تعهد هو "جينتاو" على العمل من اجل التعاون الإيجابي والتفهم للعلاقات مع إدارة الرئيس أوباما. واتفق الجانبان على ضرورة اتخاذ إجراءات بخصوص تغير المناخ ودفع كوريا الشمالية إلى العودة للمحادثات السداسية النووية والتعهد المشترك بالمساعدة على عودة النمو للاقتصاد العالمي. وفيما ترفض بكين الحمائية فان واشنطن فرضت تعريفة على الصادرات الصينية من الإطارات وبعض منتجات الصلب ، وأكد "هو جينتاو" أن الجانبين بحاجة إلى مشاورات على قدم المساواة لحل الخلافات الاقتصادية والتجارية. كما أبدى الرئيس أوباما قلقه من إبقاء العملة الصينية منخفضة لتعزيز الصادرات الصينية. وقد أكد مستشارو الرئيس أوباما أنه حريص على بناء علاقة قوية على المدى البعيد مع الصين، خصوصا وان العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين الأولى والثالثة في العالم، وبحسب تصريحات الرئيس أوباما، فإنها لم تكن في يوم من الأيام على هذا القدر من الأهمية كما هي اليوم. ويذكر أن أوباما وصل إلى الصين الأحد وكانت محطته الأولى في "شنغهاي"، ومن المقرر أن يغادر الصين بعد ظهر الأربعاء متوجها إلى كوريا الشمالية، المحطة الأخيرة في جولته الأسيوية التي تشمل أربع دول كانت للصين منها حصة الأسد.