ويعد هذا الموعد ذو أهمية كبيرة بالنسبة للجزائر، بالنظر إلى حجم الاستهلاك الكبير الذي تسجله الجزائر سنويا في مادة الحليب، المقدر سنويا ب3 ملايير لتر، بمعدل 110 لتر للفرد الواحد، وهو الرقم الذي يجعلها تتبوأ المرتبة الأولى على المستوى المغاربي، حسب المعلومات التي أفادت بها مؤسسة "كوميستا ميديا"، وسيحتل الصالون الدولي الأول للحليب مساحة 700 متر مربع بقصر المعارض، بهدف تنمية التعاون والتنسيق بين الفاعلين في قطاع الحليب من مربين، منتجين وبياطرة• وسيوفر هذا الموعد الاقتصادي الهام، حسب بيان "كوميستا ميديا" منظم الصالون، فرص استثمارية هامة في مجال الحليب ومشتقاته، إضافة إلى عقد عدة صفقات بين المتعاملين الجزائريين والأجانب، خاصة وأنه من المنتظر أن يشهد مشاركة لمنتجي الحليب والجامعيين، إضافة إلى محولي الحليب ومنتجي مشتقاته، إلى جانب هيئات الوقاية الغذائية ومحترفي تكييف المنتوج، ومن قطاع التوزيع والمؤسسات البنكية والمالية وهيئات الصحة الحيوانية• وعلى الرغم من أن نسبة الاستهلاك كبيرة بالجزائر لهذه المادة، إلا أن جمع الحليب الطازج يبقى ضعيفا، مما ينتج عنه اللجوء إلى استيراد غبرة الحليب بكميات كبيرة، في الوقت الذي يبقى فيه السعر يعرف ارتفاعا كبيرا في الأسواق الدولية، مما يجعل مهمة تطوير الإنتاج أكثر من ضروري، ويشير المصدر نفسه، إلى أن المعرض يهدف أساسا إلى تكريس مساحة تقارب بين محترفين جزائريين وأجانب في المجال•