تميزت الأيام العلمية حول سرطان غدة البروستاتة التي اختتمت أول أمس بالجزائر بالتأكيد على أهمية التشخيص المبكر لهذا المرض والتكفل به بصفة جماعية• وأكد الدكتور محمد الهادي جابري - طبيب ممارس في مركز استشفائي جهوي بفرنسا - أن "التشخيص المبكر لسرطان البروستاتة يفرض متابعة الطبيب المعالج"، ملحا في هذا السياق على "التشاور بين مختلف المتدخلين وهم الجراحون وأطباء الأمراض البولية والمختصون في الأمراض السرطانية والمختصون في العلاج بالأشعة والمختصون في الطاقة الإشعاعية بهدف التكفل بهذا المرض"• وحسب الدكتور جابري توصل المشاركون عقب هذه الأيام التي ينظمها مركز مكافحة السرطان والعلاج بالأشعة والأمراض السرطانية للبليدة إلى "إجماع" وإلى صياغة وثيقة في هذا الشأن حتى يتسنى-كما قال- "إجراء فحوصات متعددة الاختصاصات على مستوى كل مستشفى كي لا يتخذ أي طبيب من الآن فصاعدا قرارا فرديا"• كما اعتبر أن الوثيقة ستتضمن تنظيم - على مستوى كل مستشفى - اجتماعات متعددة التخصصات تضم مختلف المتدخلين في التكفل بمريض مصاب بسرطان غدة البروستاتة وكذا التكفل به إذ أن الهدف يكمن في إشراك أعضاء الطاقم المتكفل بالمريض• وأضاف أنه "يجب التناقش حول القرارات الواجب اتخاذها"، مقترحا إعداد "مرجع استدلالي وطني" يمكن للأطباء الاطلاع عليه وبالتالي عرض ملف المريض على الأطباء الآخرين عن طريق البريد الإلكتروني ليتسنى الحصول على إجابة فورية وكذا التشاور"• واقترح في هذا الصدد "إجماعا عاما" من أجل "استراتيجية علاجية" بهدف تمكين مختلف المتدخلين من التشاور فيما بينهم حول كل مرحلة من مراحل العلاج• كما أوضح أنه قبل خمس سنوات كان يشخص سرطان غدة البروستاتة في حالة متقدمة من المرض، مشيرا في المقابل إلى أنه بالعكس يسمح التشخيص المبكر للمريض بالشفاء في أغلب الحالات و"أقل تكلفة"• واعتبر أنه يجب "التأكيد" على تشخيص مبكر عن طريق تحليل للدم موضحا أن الأشخاص البالغين من العمر أكثر من 50 سنة ويشتكون من مشاكل التبول أو لا يستطيعون التبول يجب أن يتوجهوا إلى طبيب مختص في الأمراض البولية للفحص• وخلص إلى القول إنه يمكن معالجة المريض عن طريق الجراحة أو العلاج بالأشعة أو العلاج بالهرمونات (حقنة كل ثلاثة أشهر)•