الضمان الاجتماعي يتكفل مجانا بالكشف المبكر عن سرطان الثدي شرعت المساعدات الاجتماعيات على مستوى الضمان الاجتماعي لولاية الجزائر، منذ بداية الأسبوع الماضي، في العملية التحسيسية للسيدات البالغات من العمر أربعين سنة فما فوق، للوقاية من سرطان الثدي. وكشف الدكتور بن زرقة أخصائي في العلاج بالأشعة أن مركز الضمان الاجتماعي (الميناء) بالعاصمة يستقبل يوميا في هذا الإطار حوالي 16 امرأة تمتثلن للفحوص. صرح الدكتور المرجعي المختص في العلاج بالأشعة نذير بن زرقة، عن انطلاق مركزه في عملية التشخيص المبكر لسرطان الثدي للنساء المؤمنات اجتماعيا البالغات من العمر 40 سنة وما فوق، وعن تجنيد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح المهمة. وتستفيد أزيد من 30 ألف مؤمنة اجتماعيا البالغات 40 سنة فما فوق، ستستفيد من العملية التي تدخل في اطار البرنامج الوطني لمكافحة السرطان. الكشف يتم في 4 مراكز جهوية أكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي زبار بن رابح أن الصندوق يتكفل مجانا بعملية الكشف المبكر لسرطان الثدي عند المؤمنات اجتماعيا وذوي الحقوق. وقال زبار، على هامش الانطلاق الرسمي لعملية الكشف المبكر لسرطان الثدي، إن العملية ستمس 30 ألف مؤمنة اجتماعية وذوي الحقوق البالغات أكثر من 40 سنة وما فوق، وهو العدد الذي أفرزه نظام الإعلام الآلي للصندوق لمراكز الدفع الجهوية عبر القطر.وأوضح أن العملية انطلقت عبر المراكز الجهوية الأربعة (مغنية وقسنطينة وجيجل والأغواط)، بالإضافة إلى مركز الضمان الاجتماعي (الميناء) بالعاصمة الذي استدعى حتى الآن 60 امرأة استفادت من الكشف المبكر.ولضمان نجاح هذه العملية أكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالمناسبة أنه تم إسناد المهمة إلى خلية متعددة الاختصاصات تتكفل باستقبال النساء وتحسيسهن من طرف المساعدات الاجتماعيات حول احتمال التعرض إلى خطر الإصابة بسرطان الثدي في حال عدم إجراء الفحوص الطبية المبكرة.وفي حالة الكشف عن بعض الاختلالات المتعلقة بسرطان الثدي أشار نفس المسؤول إلى أن المصالح المختصة للصندوق تقوم بتوجيه المصابات الى الطبيب المستشار لنفس المؤسسة أو للأطباء المتعاقدين معها.وأكد في نفس الإطار أن عملية تعاقد الصندوق مع طبيب العائلة المعالج التي انطلقت مؤخرا وبدأت تعطي ثمارها، ستساهم في تسهيل التكفل بسرطان الثدي عند المؤمنات اجتماعيا. كما ستساهم مختلف الهياكل الصحية التي تتكفل بسرطان الثدي عبر القطر والتي تم إدماجها في نظام الإعلام الآلي للصندوق، في متابعة كل الحالات التي يتم الكشف عنها مبكرا من طرف مراكز المنظومة الاجتماعية. وأكد زبار أن الصندوق سيتكفل بالمصابات منذ الكشف عن سرطان الثدي وإلى غاية امتثالهن للشفاء، موضحا أن المصورة الطبية ذات الصدى المغناطيسي (إي. أر. أم) وأجهزة السكانير التي استفادت منها مراكز الصندوق، ستساهم في الكشف المبكر عن أنواع السرطانات الأخرى. وتتكفل بهذه العملية الأولى من نوعها 4 مراكز كشف جهوية تابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى مركز ميناء الجزائر العاصمة الذي يشرف على التنسيق بين هذه الشبكة عبر الانترانيت عن طريق أجهزة أشعة رقمية تعالج معلومات طبية في وقت وجيز. ويشرف على هذه العملية فريق من عمال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، متكون من أطباء من بينهم 11 مختصا في علم الأشعة ومساعدات اجتماعيات مكلفات بحملات التحسيس للكشف المبكر لسرطان الثدي، حيث يتم استدعاء المؤمنات اجتماعيا عن طريق المساعدات الاجتماعيات أو البريد. التكفل بمريضة واحدة يكلف 300 ألف دينار سرطان الثدي يكلف الدولة في مراحله المتقدمة 6 ملايين دج للمريضة الواحدة، في حين تصل تكلفة المراحل الأولى 300 ألف دج، حسب ما صرح به سابقا الاستاذ كما بوزيد رئيس مصلحة بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بيير وماري كوري بالجزائر العاصمة. وحسب نفس المختص فإن العملية الجراحية لاستئصال أورام الثدي بالعيادات الخاصة تتراوح ما بين 30 الى 48 ألف دج وأن العلاج الكيمائي يكلف 65 ألف دج. كل هذه المبالغ تعد غير معوضة من طرف صندوق الضمان الاجتماعي لأن العديد من العيادات الخاصة غير متعاقدة مع الصندوق. كما يبلغ متوسط العمر للحالات التي تم تسجيلها 45 سنة بنسبة 70 بالمائة من بينها فصيلة الدم (0) زمرة إيجابية التي تعتبر الأكثر عرضة هرمونيا للمرض وأن نسبة 80 بالمائة من الحالات تستدعي الجراحة و20 بالمائة في حالات متقدمة جدا للمرض (51). وشهد سرطان الثدي ارتفاعا متزايدا في عدد الإصابات، حيث تسجل كل سنة 7000 حالة جديدة بنسبة 80 بالمائة إذ أن بعض هذه الإصابات تصل إلى العلاج في مراحل متقدمة للمرض مما يؤدي إلى وفاة 3000 حالة منها.