هل حقا انتهت أزمة مياه الشرب؟ كشفت شركة التطهير والمياه للجزائر العاصمة "سيال" أن نسبة تزويد سكان الجزائر العاصمة بالمياه الصالحة للشرب بلغت 99 بالمائة نهاية جانفي الماضي، فيما بلغت نسبة المطابقة البكتيريولوجية نسبة 100 بالمائة منذ ماي الماضي... بمعنى أن نوعية مياه الشرب التي تصل للمستهلكين هي مياه بمقاييس عالمية، مضيفة أن الشركة نجحت منذ 2006 في إصلاح وتجديد 5323 حالة تسرب للمياه على القنوات الرئيسية لنقل المياه بفضل شبكتها التي يبلغ طولها 4461 كم، كما تمكنت في ظرف قياسي من إصلاح أكثر من 16188 حالة تسرب على الشبكة خلال سنة 2009، ويقدر معدل الوقت اللازم لإصلاح التسربات على الشبكة بحوالي يومين ونصف يوم في العادة، وهو ما سمح للشركة بالتحكم في نسبة تسرب المياه الصالحة للشرب التي كانت قبل 2006 ظاهرة شبه يومية في شوارع العاصمة، وتمكنت أيضا الشركة من الحد من نسبة هدر المياه الصالحة للشرب التي كانت تقدر بأزيد من 40 بالمائة من إجمالي المياه الموزعة في مرحلة التسعينات. وقدرت "سيال" عدد عمليات الربط الجديدة بالشبكة ب4195 عمليةّ، كما سجلت الشبكة توسعا كبيرا خلال أربع سنوات من النشاط بزيادة 60 كم من القنوات لحظيرتها، كما تم تجديد 11355 ربط، ووضع 46366 عداد جديد خلال سنة 2009 لوحدها، وفي مجال التطهير تم تجديد 56 كم من الشبكة وإصلاح حوالي 1150 كم. وبلغت كمية المياه التي تم فوترتها خلال السنة الماضية 122 مليون م3 وتم تحصيل 4.76 مليار دج أي بزيادة قدرها 78 بالمائة في رقم أعمال الشركة بين 2006 و2009، وإصدار 2 مليون فاتورة لحوالي 494 ألف زبون على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، كما تم استقبال 193426 مكالمة تمت الإجابة على حوالي 97 بالمائة منها في أقل من 15 ثانية، كما تم التعامل مع 98 بالمائة من الشكاوى التي بلغت مصالح الشركة على مستوى دوائر وبلديات وأحياء الجزائر العاصمة، بفضل موارد بشرية أعيد تكوين ورسلكة نشاطات عددا كبيرا منها، حيث يبلغ عدد عمال الشركة 4439 عامل منهم 989 إطار، واستفاد عمال الشركة من مجموع 10747 يوم تكوين وتم تكوين 6156 متربص، مما سمح بالتحكم الجيد في عملية تسيير المياه بالعاصمة التي يتم تزويدها من خلال تحلية مياه البحر بنسبة 18 بالمائة بواسطة محطة التحلية بالحامة التي تنتج 200 ألف م3 في اليوم، و54 بالمائة من مياه سد تاقصبت بما يعادل 450 ألف م3 في اليوم وسد بودواو ب540 ألف م3 في اليوم، بالإضافة إلى 28 بالمائة من المياه الجوفية.