حمام الصالحين الذي يعتبر واحدا من أهم المحطات المعدنية الحموية في بلادنا بالنظر لقيمة مياهه الطبية التي تحوي موادا معدنية لها دور فعال في معالجة جملة من الأمراض على غرار البيكربونات لأ مراض الجهاز الهضمي والكلور للأمراض الجلدية والسولفات للروماتيزم والنيتريت لأمراض الرئة والنيتريت لأمراض العظام والصوديوم للربو والنهجة الصدرية والكالسيوم لصعوبة التنفس والمغنازيوم والبوتاسيوم والحديد وبمياه درجة حرارتها 70 ليكون بذلك واحدا من أهم الحمامات المعدنية بالجزائر إلى جانب حمام دباغ بقالمة وهذا حسب تأكيدات الطبيب القائم على مصلحة التدليك والمعالجة بالأشعة فوق الحمراء المتواجدة هناك • حمام الصالحين الذي يحمل تسمية أصلية " اكوا فلافينا " يعتبر الوحيد على المستوى الوطني الذي حافظ على منابعه المكتشفة سنة 195 قبل ميلاد المسيح والذي أنشأه أحد أثرياء الرومان يدعى "فلافينا " الذي جعله مركزا لراحة قادة الجيوش ويقع بين مدينةتيمقاد الأثرية وتبسة ببلدية الحالمة بولاية خنشلة • حمام الصالحين الذي كانت تشرف عليه بلدية الحامة تنازلت عن حق استغلاله هذه الأخيرة في 20 أكتوبر 2007 لرجل الأعمال المستثمر الطاهر كليل احد أعيان خنشلة الذي أعاد له الاعتبار بشكل ملموس وذلك بتجديد غرف المركب وقاعات الاستحمام ال40 وكذا مسابحه الرومانية الأربعة(اثنان للنساء واثنان للرجال ) وهو ما جعله اليوم قبلة للسواح وللمصابين بالأمراض التنفسية والروماتيزم • وفي لقاء جمعنا بالسيد كليل أوضح أن الحمام استعاد حركيته خاصة بعد تحسن الأوضاع الأمنية وإقامة مفرزة للحرس البلدي بجواره وأنه استثمر أموالا كبيرة لإعادة الوجه اللائق وتحسين الخدمات بالمركب مضيفا أن الحمام صار يحوي اليوم عيادة للاسترخاء والتدليك لعلاج بالأشعة ويسهر عليها مدلك ومدلكة مختصين وبسعر 500دج للحصة الواحدة التي تستغرق نصف ساعة وهو ما أكده بدوره المدلك الذي تمنى أن تتم توسيع العيادة إلى قاعات أخرى على اعتبار أن الطلب في تزايد مستمر خاصة وأن الحصة الواحدة تكلف بتونس حوالي 5000دج وأن العديد من الجزائريين القادمين من مختلف ولايات القطر ومنهم أساتذة جامعيين ومقاولين ومرضى إلى جانب مستثمرين أجانب في مشاريع مختلفة بشرق البلاد صاروا يترددون أسبوعيا على الحمام وعيادة الاسترخاء وقد سجلنا خلال تواجدنا بهذا المركب حركية كبيرة وتواجدا مكثفا للمواطنين من مختلف الأعمار قادمين من ولايات مختلفة بما فيها المتواجدة بوسط وغرب البلاد خاصة بعد فتح فندق المهدي بمواصفات عالمية ويتوفر على كل الملحقات من قاعة مؤتمرات ومطعم كبير ومطاعم خاصة بالرسميين بالديبلوماسييين وغرف مجهزة بكل الوسائل الضرورية ومسبح وحديقة وهو في انتظار مجيئ اللجنة الوزارية المكلفة بالتصنيف ••هذا الفندق وحسب مسؤولي الولاية سد العجز الكبير الذي كانت تعاني من خنشلة في هذا الصدد وهو ما جعلها في المدة الأخيرة محجة للعديد من الضيوف السفراء المعتمدين بالجزائر على غرار سفيري التشيك والبرتغال اللذان زارا خنشلة خلال الأيام القليلة الماضية ومعلوم أن خنشلة تعتبر واحدة من أهم المدن الأثرية بالشرق إلى جانب قسنطينة وتبسة حيث تحوي معالم هامة ابرزها معلم الكاهنة بمنطقة بغاي والآثار الرومانية بمتوسة وغيرها من شواهد تاريخية ترمز لحقب مختلفة بيزنطية وفينيقية ورومانية وإسلامية كما تتواجد بها أكبر غابة على المستوى الوطني وواحدة من أجمل واحات الجزائر إضافة إلى حمام الصالحين وحمام أكنيف المعدنيين وهو ما يؤهلها لأن تصبح منطقة سياحية.