طالب سكان حي رأس قلوش ببلدية المدية السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية ورئيس البلدية بإيجاد حلول للمشاكل التي يتخبطون فيها منذ مدة طويلة وحلها، فعلى غرار الطريق الذي أنجز منذ بداية الثمانينيات فهو يعيش اليوم حالة من الاهتراء ومشاكل بدون حدود، فالحي لا يبعد عن وسط المدينة إلا بحوالي 2 كلم، تنبعث منه صور المعاناة التي يعيشها قاطنو هذا الحي، فسياسة الترقيع لم تعد تجدي نفعا، ضف إلى ذلك قنوات الصرف الصحي التي أصبحت تشكل خطراً يهدد حياة السكان وخاصة الأطفال الذين يقصدون المدرسة، هذا إلى جانب انعدام الأرصفة مما يضطر المارة إلى السير إلى جانب السيارات، كما أن الخدمات الصحية تكاد تكون منعدمة و ذلك لوجود مستوصف لكنه لا يقدم شيء يذكر، وعبر لنا "دخلي •ك" عن الحالة التي تعيشها حالة النقل اليوم في هذا الحي فالعربات إلى جانب قدمها فهي غير نظيفة والغبار يتصدر ذلك، ويضيف المتحدث أن الأحياء الأخرى تشهد مركبات حديثة عكس حينا الذي يعاني التميز، وصرحت إحدى السيدات التي التقيناها في المحطة أن أصحاب سيارات الأجرة لا يلبون طلبهم بالتوجه إلى حي رأس قلوش أو الدخلة، وإذا توجهوا فسيأخذون ضعف المبلغ، ناهيك عن حالات المرض، كما لم يشهد الحي أي ترميمات تذكر عكس أحياء المدينة التي تجري الأشغال فيها على قدم وساق، إلى جانب هذا كله فهناك انتشار رهيب للأحياء القصديرية البناء الفوضوية جراء الأزمة الأمنية التي عصفت بالمنطقة أدت إلى نزوح السكان إلى عاصمة الولاية، كما أن كل بناية تضم ثلاثة إلى أربع عائلات، الأمر الذي يفتح الباب للانحراف الخلقي كالمخدرات التي أخذت منحى خطيراً نحو الصعود إلى جانب السرقة فضلا عن الشجارات التي تنشب بين الجيران نتيجة الفقر المدقع والبطالة المقننة، وطالب السكان جريدة "الفجر" بالوقوف على حياتهم اليومية لتشهد معاناتهم علّها تصل إلى السلطات المحلية تشفي رمق سكان الحي• كما تجدر الإشارة إلى أن مديرية التعمير والبناء سطرت برنامج يتضمن تهيئة طريق عين العرائس بوسط المدينة على مسافة 7 كلم مع تعبيده وتزفيته، إلى جانب وضع حد للمياه المتدفقة من عين الشيخ التي تتسبب في انزلاقات خطيرة على الطريق إلا أن هذا المشروع لم ير النور رغم المعاينة التي قام بها القائمون على ذلك إلى غاية كتابة هذه الأسطر•