وحسب المعلومات التي أدلت بها مصادر موثوقة من بريان، في مكالمة هاتفية مع "الفجر"، أمس، فإن أزمة بريان عرفت منعرجا خطيرا، ظهر أمس، حيث تم غلق الطريق الوطني رقم 01 بالمطاريس والعجلات المطاطية، إضافة إلى حرق العديد من المحلات والمنازل بمعظم أحياء المدينة، مع مواجهات ساخنة بين سكان الأحياء الميزابية وأخرى المالكية• وما زاد من تعفن الأوضاع وانفلاتها، هو وفاة الشاب "بهون•د" متأثرا بإصابته بطعنة خنجر بحي المجاهدين، وهو الحي الذي قتل فيه الشاب "صايفية مروان" برصاصة طائشة لأحد أعوان الأمن، ليلة الخميس الماضي• من جهة أخرى، أفاد نفس المصدر أن قوات مكافحة الشغب، التي قامت باعتقال خمسة شبان، يفترض أن يكونوا من المتورطين في الأعمال التخريبية، لم تستطع التحكم في الوضع، مما أدّى إلى إقرار اللجوء بدعم الأجهزة الأمنية من درك وشرطة من الولايات المجاورة كبسكرة وورفلة• أما عن حي "كاف حمودة" ذو الأغلبية السكانية الإباضية، الذي بدأت فيه شرارة الأزمة، باغتيال المدعو "لعساكر علي " ليلة المولد النبوي الأخير، شهد هو الآخر حالة من الفوضى العارمة، والاعتداءات التي طالت المواطنين بالحجارة والأسلحة البيضاء، مع حرق العديد من محلات الحي• وقد سادت، مساء الجمعة، أجواء غير عادية في مدينة بريان، وقاطع معظم السكان سواء كانوا إباضيين أو مالكيين صلاة الجمعة، خوفا من أي ضرر، قد يلحق بهم، - حسب ما أفادبه مصدر "الفجر "، خاصة أمام المناشير والبيانات التحريضية التي كانت توزع• للعلم، أزمة بريان التي انطلقت عشية آخر مولد نبيوي شريف، ثم هدأت نوعا ما لفترة قاربت الشهر، لتنطلق مجددا، الخميس الفارط، باعتداءات طالت طلبة الثانويات بواسطة الرشق بالحجارة•