علمت ''الفجر'' من مصدر على صلة بأحداث بريان بمباشرة مصالح الأمن عدة توقيفات في حق أشخاص يشتبه في ضلوعهم في تجدد مواجهات بريان الأخيرة، موازة مع ذلك عاشت المدينة أمس حالة انسداد وحداد، تزامن مع إضراب عام شنه كل تجار المدينة، وسط هدوء حذر ساد شوارع المدينة• أفادت مصادر موثوقة بأن مصالح الأمن المختصة قامت بعدة توقيفات في صفوف الشباب الذين يشتبه في ضلوعهم في تجدد المواجهات بمدينة بريان أيام نهاية الأسبوع، وتعكف نفس المصالح على البحث عن مصدر تحريض هؤلاء الشباب وإثارة الفوضى والفتنة، وهو ما يطالب به أعيان هيئة المالكية والإباضية على حد سواء• موازة مع ذلك، عرفت مدينة بريان أمس توقف جميع مظاهر الحياة الاجتماعية، تزامنا مع إضراب عام شنه تجار المنطقة بجميع الأحياء احتجاجا على حرق وتخريب العديد من المحال التجارية مساء الجمعة والخميس الماضيين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى في صفوف السكان وقوات مكافحة الشغب، وحتى المؤسسات التعليمية عرفت هي الأخرى توقفا إلى إشعار آخر، ما ينذر بموسم دراسي صعب على تلاميذ المنطقة الذين عرفوا تذبذبا في وتيرة تمدرسهم بسبب تكرار مثل هذه الأحداث التي تظهر من حين لآخر، وفي نفس السياق توقفت خدمات كل المصالح والإدارات العمومية بدائرة بريان، بالإضافة إلى محطة البنزين الوحيدة، خاصة بعد أن حاول مجهولون الاستيلاء على كامل مخزون البنزين لاستعمالها في قارورات ''المولتوف ''مساء الجمعة• من جهة أخرى، أصدر مجلس أعيان الإباضية، حسب تصريحات الدكتور محمد بورقيبة ل ''الفجر''، بيانا يدعو إلى توفير حالة من الأمن والهدوء، من خلال دعوة شباب الإباضية إلى عدم الرد على الاستفزازات التي تعترضهم من طرف مجهولين• كما عرف أمس مقر ولاية غرداية اجتماعات ماراطونية مكثفة مع العديد من الأطراف، منها اجتماع للجنة الأمنية المحلية لبحث السبل الكفلية بالقضاء على هذه الاضطرابات التي تظهر ببريان بين الحين والآخر، وفي نفس السياق تدعيم بريان بوحدات أمنية إضافية انتشرت عبر كامل أحيائها تفاديا لأي طارئ، خاصة بعد أن بات المشاغبون يلجأون إلى غلق الطريق الوطني الرابط بين الشمال والجنوب في شقه بالمنطقة•