، تسبب فيها شباب كانوا يتراشقون ويتبادلون الرمي بالمفرقعات والألعاب النارية، وقد أسفرت هذه المواجهات عن مقتل شاب المدعو " لعساكر علي " وتسجيل العشرات من الجرحى في صفوف المواطنين في حصيلة أولية تناقلها بعض المنتخبين المحليين، إضافة إلى حرق وتخريب منازل ومحلات، حسب ما أفاد به مصدرمن المجلس الشعبي لذات الولاية في اتصال هاتفي مع "الفجر "• وقد بدأت المواجهات حسب ذات المصدر، الذي كان شاهدا ساعة اندلاع الأحداث، مساء الأربعاء، على الساعة الحادية عشر ليلا، حين بدأ التراشق بالمفرقعات والألعاب النارية، وهي" المظاهر السلبية التي ميزت احتفال الجزائريين بالمولد النبوي الشريف في معظم أرجاء الوطن"، بين مجموعتين من شباب المدينة، وبالضبط بالطريق الوطني رقم واحد لمدينة بريان، ثم انتقلت إلى أحياء مجاورة، يضيف- دون أن تكون لهذه الأحداث أي خلفية سياسية أوعرقية غذتها • وأضاف مصدر "الفجر"، أن عضو منتخب بالمجلس الشعبي الولائي لغرداية اتصل برئيس دائرة بريان شخصيا، طالبا منه أن يعطي الضوء الأخضر لقوات الأمن والدرك الوطني، للتدخل بعد أن أخذت الأحداث منعرج آخر، لكن رئيس الدائرة قال أن طلب تدخل قوات الأمن من صلاحيات ومهام الوالي، قبل أن تتدخل قوات الدرك الوطني على الساعة الرابعة صباحا لفض المواجهات بعد أن كادت الأمور تتحول إلى مالا يحمد عقباه• وعادت المواجهات حسب نفس المصدر، ليلة الخميس، في حدود الساعة العاشرة، لكن هذه المرة حملت المواجهات صبغة عرقية قبلية بين الميزاب والعروش العربية استغلتها بعض الأطراف، وشهدت أعمال تخريبية منها حرق منزلين ومتجريين، و اقتحام حرمة المنازل، حسب ما أدلت به فيدرالية حزب الأفافاس بغرداية، ليعود الهدوء إلى بريان في حدود الثانية صباحا من يوم أمس • وتخوف العديد من الأهالي والعقلاء بولاية غرداية من تصاعد واستمرار المناوشات بذات المدينة، خاصة وأن مدينة غرداية معروفة بالحساسيات القبلية والعروشية، وشهدت في العديد من المرات أحداث عنف ومناوشات وأعمال شغب بين السكان، أخطرها تلك التي عاشتها المنطقة سنة 1990•