تواصلت أعمال العنف في العراق مخلفة مزيدا من القتلى والجرحى، كما استمر مسلسل العثور على الجثث، بينما تجري في الموصل العملية العسكرية التي تشنها قوات عراقية بإسناد من الجيش الأمريكي لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة• فقد أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل شخصين وجرح سبعة آخرين في هجوم مسلح أعقبه سقوط قذائف هاون استهدف قوات الصحوة في بلدة الوجيهية قرب بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى شمال شرق بغداد• وفي كركوك قالت الشرطة إن رجلا يقود سيارته قتل وأصيبت زوجته وطفلاه في انفجار قنبلة مزروعة على جانب طريق في هذه المدينة الواقعة شمال بغداد• وفي العاصمة توقفت الاشتباكات بين القوات الأمريكية والعراقية من جهة وجيش المهدي في مدينة الصدر شرقي المدينة مع بدء تنفيذ الاتفاق بين التيار الصدري والحكومة العراقية• من جهتها أعلنت الشرطة العراقية العثور على ثماني جثث تحمل جميعها آثار طلقات نارية في مقبرة جماعية غربي مدينة البصرة جنوب البلاد، فضلا عن أربع جثث أخرى في أحياء مختلفة من بغداد• في هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع العراقية اعتقال 1100 شخص بينهم ثلاثة ممن سمتهم أمراء تنظيم القاعدة في إطار ما يعرف بعملية "أم الربيعين" التي أطلقتها الحكومة العراقية بالموصل لملاحقة من تقول إنهم عناصر من هذا التنظيم• من جهته قال مصدر أمني عراقي إن الشرطة وجنودا عراقيين داهموا بعض البلدات عند الحدود مع سوريا واعتقلوا عددا من المشتبه بهم الذين سلموا للقوات الأمريكية• وقبل ذلك أصدر رئيس الوزراء نوري المالكي عفوا عن "المطلوبين" في الموصل وباقي مناطق محافظة نينوى اعتبارا من صباح أمس الجمعة، على أن يستمر عشرة أيام• وأكد بيان حكومي قرار المالكي العفو عن المنخرطين في الجماعات المسلحة مقابل تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى الأجهزة الأمنية أو إلى رؤساء العشائر في مناطقهم واستلام تعويض مادي لم تحدد قيمته• واستثنى البيان من العفو من ارتكب جرائم ضد المدنيين• وقد رحب زعماء عشائر في الموصل بالعملية العسكرية، وقال زعيم قبيلة الجبور العربية السنية الشيخ عبد الرزاق المجيبل إن القاعدة خربت مدينة الموصل وإن قبيلته ضحت بأبنائها في الشرطة في القتال ضدها، مضيفا أنه يتعين طرد القاعدة من المدينة• لكن القادة العسكريين الأمريكيين حذروا من أن القاعدة لا يزال لديها القدرة على تنفيذ هجمات كبيرة•