تعد بلدية العياضي برباس الواقعة في المنطقة الشمالية بولاية ميلة من البلديات الجبلية الريفية التي بدأت حركة التنمية تدب فيها في السنوات الأخيرة ، و رغم أن سكانها يعتمدون على الهجرة الداخلية و الخارجية إلا أنها عرفت الاستقرار مؤخرا خاصة بعد العشرية السوداء ، و استفادت من العديد من المشاريع سواء في المخططات البلدية للتنمية أو البرامج القطاعية ، فضمن المخططات البلدية لسنة 2008 حصلت البلدية على غلاف مالي إجمالي مقدر ب 920 مليون سنتيم من أجل إنجاز مشروعين الأول خاص بتهيئة الملعب البلدي بقيمة 350 مليون سنتيم و الثاني لتوسيع مقر البلدية حتى تستجيب لطموحات السكان بقيمة 570 مليون سنتيم ، و من أجل القضاء على نقص مياه الشرب و إيصال الشبكات إلى منازل السكان استفادت عدة مشاتي من مشاريع متعددة منها مشروع تزويد مشتة أولاد طاق بالماء الشروب بقيمة 800 مليون سنتيم و كذلك إجراء دراسة و تزويد مشاتي ويندار و عزيزة بالمياه الصالحة للشرب بقيمة 550 مليون سنتيم إلى جانب دراسة تطهير مشاتي غار الزيتون و نيدار ،بن زرقة ، مرج الرمان ، السواحلة و أولاد طاق بغلاف مالي قدره 230 مليون سنتيم و تعرف الطرقات بالعياضي برباس تدهورا و صعوبات تجعل التنقل عبر المشاتي مستحيلة خلال الشتاء ، و من أجل فك العزلة عن مشتتين برمج قطاع الأشغال العمومية عمليتين الأولى خاصة بتهيئة طريق بن زرقة على مسافة 1,5 كلم بغلاف مالي قدره 1,350 مليار سنتيم و الثاني خاص بتهيئة طريق وادي المشاتي على مسافة 01 كلم ب 650 مليون سنتيم كما حظيت البلدية ببرنامج خاص في مجال الشباب و الرياضة حيث استفادت مؤخرا من ملعب جواري انطلقت الأشغال به إلى جانب دار للشباب نمط ثلاثة تم إسناد عملية بنائها للمقاول و من المنتظر أن ينطلق في الأيام القادمة في إنجازها كما وضع خلال الاحتفالات المخلدة لمجازر الثامن ماي حجر الأساس لبناء مكتبة بلدية ، و لكن الهاجس الأكبر للسكان هو الشغل حيث تنعدم فرص العمل نهائيا مما يجعل شباب المنطقة يفضلون النزوح نحو فرجيوة أو إلى العاصمة من أجل إيجاد فرصة عمل ، و تبقى الخدمات الصحية ضعيفة رغم توفر البلدية على مركز صحي و قاعات العلاج إلا أن نقص الأطباء و الوسائل يجعلها تكتفي بدور ثانوي لا يتعدى تغير الضمدات و بعض الخدمات البسيطة بينما يضطر المرضى و النساء الحوامل إلى التحول إلى مستشفى 240 سريرا بفرجيوة ، و رغم المشاكل و نقص المرافق ببلدية العياضي برباس إلا أن زائرها في المدة الأخيرة يلاحظ حركية تنموية و لو أنها ضعيفة كما يتأكد بأنها خرجت من جو الرعب الذي عاشته خلال التسعينيات •