"الغاية تبرر الوسيلة" حكمة تنطبق على ثلاثة شبان يقطنون بحي عين النعجة بالعاصمة، خططوا للسطو على أحد محلات المجوهرات، الكائن بذات الحي في بداية ماي الجاري، ولكن بطريقة "غريبة" تصلح لأن تكون سيناريو لأحد الأفلام الكوميدية والذي سيلقى رواجا باهرا إن تم تصويره، حيث أقدم الثلاثة على ارتداء جلابيب، خمارات، نقاب وأحذية نسوية، واتجهوا صوب المحل لتنفيذ خطتهم "الجهنمية"• التمس ممثل الحق العام بمحكمة حسين داي تسليط عقوبة 18 شهرا ضد الشبان الثلاثة الذين لم يجدوا من وسيلة للاستيلاء على محل الموجرهرات إلى هذه الوسيلة "الإيهامية" التي لا يمكن أن يتفطن إليها سوى الشخص الحاذق المتميز بفطنته وهذا ما حدث في هذه الواقعة، حيث اتصل أحد المواطنين هاتفيا بمصالح الشرطة، وأفاد بوجود إرهابيين متنكرين بالمنطقة بارتدائهم جلبابا، ستارا وخمار وحذاء نسويا، وقد تمكنت مجموعة من المواطنين من كشف حيلة الشبان الثلاثة، من خلال تمييز طريقة مشيهم بحي 2248 مسكن، والتي على ما يبدو لم تكن مماثلة لطريقة مشي النساء المتميزة نوعا ما، وقد تقرب المواطنون من هؤلاء الشبان الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و27 سنة، وأبلغوا عنهم إلا أن هؤلاء نزعوا الملابس النسوية بعد ارتباكهم وخوفهم• وتعود وقائع القضية إلى الثامن ماي الجاري التاريخ الذي حدد فيه الشبان الثلاثة لقاء لتنفيذ العملية، إذ توجه "ق•محمد" و"ب•حمزة" و"ب• هشام" وبحوزتهم حقيبة تحتوي على ملابس نساء (جلباب، ستار، خمار، حذاء نسوي)، وسلاح أبيض من نوع، "كلونداري" وشريط لاصق، الوسائل التي كانوا سيستعملونها أثناء تنفيذ مهمتهم، إلا أنهم تراجعوا بعد ارتباكهم وخوفهم• وأفاد "ب• حمزة " بأنه يعرف "ق، محمد" لما كان يعمل بمحل لبيع المجوهرات الكائن بحي 2248 مكن، بعين النعجة بالعاصمة، وأوضح بأنه تلقى مكالمة هاتفية من عند "ق، محمد" أخبره من خلالها أن صاحب المحل طرده بسبب سرقته قلادة لأحد الزبائن وأنه ينوي القيام بعملية سطو على هذا المحل، وطالبه بالمساعدة، غير أن "ب• حمزة"رفض في البداية كون صاحب المحل يعرفه جيدا وهنا طالبه "ق•محمد" بأن يجد له شخصا آخر للقيام بهذه العملية• وبعد مرور ثلاثة أيام التقى الاثنان وأخبر "ق، محمد"، "ب• حمزة" بأنه وجد الشخص الثالث "ب•هشام " واتفق الثلاثة على موعد إنجاز المهمة وطريقة تنفيذها• وفي الثامن من ماي الجاري أحضر أحدهم حقيبة تحتوي لوازم نسوية، وقرر المشاركة في عملية السطو على المحل، وقال لهم بأنه سينتحل صفة امرأة ويتجه نحو المحل المقصود مع "ب• هشام" بصفتهما زبائن لتنفيذ العملية، إلا أن هؤلاء الشباب ارتبكوا أثناء محاولتهم التنفيذ، ما جعل أحدهم ينزع ملابس النساء التي كان يرتديها وبقي مع الفرد الآخر من العصابة بمقهى يقع في حي 720 مسكن بعين النعجة، لانتظار العنصر الثالث الذي ذهب للمحل للاستطلاع على الأمور هناك، وأفاد شريكيه بأن المحل مملوء بالزبائن•