جددت مديرية الغابات لولاية تيزي وزو حظرها الموجه لكافة بلديات الولاية القاضي بعدم إشعال النيران لغرض حرق مختلف النفايات المنزلية أو النفايات الناتجة عن الأشغال الغابية طوال فترة حملة الوقاية ومكافحة النيران الغابية الممتدة من 1 جوان إلى غاية 31 أكتوبر المقبل. وقد تم في هذا الشأن إخطار رؤساء دوائر الولاية من خلال رسالة وجهت لهم تدعوهم إلى تحرير قرارات قانونية تمنع القيام بإحراق مختلف النفايات طوال المدة المذكورة. وأكد المكلف بمصلحة النيران وأمراض الغابات على "أهمية هذا الإجراء الوقائي وضرورة تجديده بسبب ما تمت معاينته في أرض الواقع بأن معظم النيران بالولاية تندلع عادة من موقع تم فيه إحراق النفايات"، مما استدعى - يقول المصدر- أهمية هذا الإجراء الهادف إلى تجنب الآثار الكارثية في غالب الأحيان المنجرة عن "ستار الدخان" الناتج عن إحراق النفايات الذي يضعف الرؤية لدى القائمين على نقاط الرقابة المكلفة بإطلاق إشارة الإنذار بالحريق في الوقت المناسب لغرض ضمان توجيه أحسن لفرق التدخل والإنقاذ خلال هذه الكوارث. وفي نفس الإطار الرامي إلى الوقاية من الحرائق الغابية، تعتزم مديرية الغابات -حسب عنتر كمال- إنجاز عدة خنادق واقية من النيران حول محيط المستثمرات الفلاحية إلى جانب القيام بعدة أشغال أخرى من بينها نزع الأعشاب المحيطة بالتجمعات السكنية المجاورة للغابات وعلى حواف الطرقات بالموازاة مع تركيز الجهود على "تحسيس وإعلام المواطنين من خلال تنظيم قافلة تحسيسية وقائية لمكافحة النيران ستجوب كامل النقاط ال 33 التي حددتها اللجنة الولائية على أنها أكثر مناطق معرضة لخطر النيران بالولاية حسب توضيح المصدر. في السياق ذاته، بادرت الولاية أيضا إلى تحيين الدليل الهاتفي المتضمن لأرقام كل المتدخلين المعنيين بمخطط مكافحة الحرائق الغابية وأعضاء اللجان العملياتية على الصعيد البلدي والدائري والولائي وحتى الوطني. أما بخصوص الوسائل المادية المجندة في إطار الجهاز الولائي الوقائي المكافح للنيران الغابية، أفاد المصدر بوجود ست نقاط حراسة معززة ب 13 فرقة مجهزة بشاحنات موجهة للتدخلات خلال إشعال النيران الخفيفة أو ما يسمى بالتدخلات الأولية، إضافة إلى آليات أخرى ومضخات موزعة على اربع مقاطعات غابية هي عزازقة وازفون وتڤزيرت وذراع بن خدة. ويتم تدعيم هذه الوسائل البشرية في أرض الميدان ب 6 فرق غابية متنقلة منتشرة عبر مختلف المناطق الغابية للولاية بهدف التحري والكشف عن أي حريق محتمل لإعطاء إشارة الإنذار به، في حين يمكن الاعتماد أيضا على العمال الموظفين في إطار الأشغال الغابية للمساهمة في مكافحة النيران حسب المصدر ذاته. من جهتها، تساهم مديرية الحماية المدنية في العملية من خلال توفير 54 مركبة من ضمنها 23 سيارة إسعاف وأربع شاحنات للتموين بالمياه تضاف للوسائل التي هي بحوزة الرتل المتنقل المتواجد بالولاية والممتدة صلاحياته إلى غاية ولاية البويرة المجاورة. كما توفر الولاية لمختلف المتدخلين المعنيين بمكافحة النيران 23 حوضا و80 حاجز مائي موزعين عبر إقليم المنطقة المتميزة بتضاريسها الوعرة التي تصعب من مهمة رجال الإطفاء حسب ذات المسؤول الذي ابرز في هذا الشأن أهمية المسالك العابرة لغابات الولاية الممتدة شبكتها على 300 كلم. وجدير بالذكر أن الولاية أحصت 148 حريق تسبب في إتلاف حوالي ألف هكتار من النباتات خلال الصائفة الماضية سجل أكبر عدد منها خلال شهر جويلية 2009 الذي تميز بحرارة شديدة حسب المصدر.