أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة المدعو "ب•محمد" عون أمن سابق بالتلفزيون الجزائري ب 15 سنة سجنا نافذا بجناية القتل العمدي، التي راحت ضحيتها "ه•زبيدة" بسبب شكه بأنها تخونه مع شخص آخر• وتعود وقائق الأحداث إلى 16 نوفمبر 2004 حينها تلقت مصالح الأمن مكالمة على الساعة التاسعة والنصف ليلا تفيد بوقوع جريمة قتل عمدي بواسطة سلاح ناري على مستوى عمارة رقم 70 شارع الإخوة عبد السلامي بحي القبة بالعاصمة، وأن الجاني سلم نفسه لمصالح الأمن الحضري بالقبة، بعدما أصاب الضحية بعدة طلقات نارية على مستوى الصدر والرقبة والظهر• وأفاد "ب• محمد" مرتكب الجريمة الذي كان وقتها عون أمن بالتلفزيون الجزائري، أثناء كامل مراحل التحقيق بأنه هو من قتل زوجته بواسطة سلاح ناري داخل منزل عائلتها، بعد أن شاهدها حسب أقواله رفقة ابنتها وهي تلتقي خليلها ثم أعادها إلى المنزل، فالتحق بها "ب• محمد" زوجها وتشاجر معها، وطالب الشخص الذي كانت معه زوجته بالمغادرة، ثم صعد إلى الطابق العلوي لمنزل عائلتها، ووجدها برفقة والدتها وأختها، وأضاف المتهم بأن زوجته لم تتوقف عن سبه وشتمه مما زاد في غضبه، فأخرج مسدسه وأطلق عليها عدة عيارات نارية، وغادر المنزل لتسليم نفسه• واعترف "ب• محمد" أمام قاضي التحقيق بأنه قتل زوجته بسبب خياتنها، حيث اكتشف أمرها بعد ترصد تحركاتها لساعات، وأضاف بأنه بتاريخ حدوث الواقعة أرادت زوجته الخروج على الساعة السادسة مساء لكنه رفض ذلك فنشب بينهما خلال حاد، ما أدى به إلى الخروج والتوجه إلى إحدى الحانات بتيليملي لتناول الخمر، ولدى رجوعه من هذا المكان توجه إلى مقبرة النصارى حيث كانت تلتقي الزوجة رفقة ابنتها بعشيقها وشاهدها الزوج تنزل من السيارة لترجع إلى منزل عائلتها، وأوضح المتهم بأنه انتظر بعد ذلك ساعة ونصف، وعاد إلى البيت وطالبها بطهي الطعام، متسائلا عن سبب خروجها، إلا أنها بدأت في الصراخ ثم صعدت إلى الطابق العلويو ظلت تسبه وتشتمه ما أثار غضبه فقتلها• النائب العام وأثناء مرافعته أفاد بأن كل الوقائع تفيد بأن "ب• محمد" مذنب بدليل أنه اعترف بما نسب إليه، ملتمسا تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وبعد المداولات أدانت المحكمة المتهم ب 15 سنة سجنا نافذا•