قالت لجنة تحقيقات مستقلة تنظر في احتمال وجود تلاعب في نتائج مباريات كبرى بعالم التنس إن لديها ما يكفي من القرائن للاشتباه في 45 مباراة أقيمت في السنوات الخمس الأخيرة، مشيرة إلى احتمال أن تكون نتائجها مرتبة مسبقاً بما يناسب مسار المراهنات• وأبدت اللجنة قلقها بسبب الشكوك التي ظهرت إزاء نزاهة عدد من اللاعبين، وقالت إن التحقيقات لا تؤكد وجود "مافيا" منظمة تعمل على ضرب اللعبة، لكنها تشير إلى ضلوع "عناصر على صلة بعصابات" في القضية التي اعتبرت أنها وضعت اللعبة "عند مفترق طرق"• ونشر الاتحاد الدولي للتنس والجهات المشرفة على الدورات الدولية الكبرى نتائج تقرير اللجنة المكوّن من 66 صفحة، والذي جاء فيه إنه لا يمكن القول بأن عالم التنس المحترف اليوم "غير مستقر مطلقاً أو أنه عرضة لفساد بنيوي" معتبرة أن الوصف الأبرز للوضع الحالي هو اعتبار اللعبة "عند مفترق طرق"• وقالت اللجنة في تقريرها إنها حققت في نتائج 73 مباراة أقيمت خلال الأعوام الخمسة الماضية، وأن هذه التحقيقات أبقت 45 مباراة في دائرة الشبهات بسبب ارتباط نتائجها باتجاهات المراهنات، دون أن تحدد تلك المباريات أو الأطراف المشاركة فيها• وكانت التحقيقات قد انطلقت بعد مجموعة من الحوادث التي ضربت عالم التنس المحترف، والتي بدأت مع قيام موقع إلكتروني مخصص للمراهنة على نتائج المباريات بإلغاء جميع الرهانات المتعلقة بالروسي نيكولاي دافيدينكو بسبب مخاوف من إمكانية أن تكون مرتبة مسبقاً• وخلال اللقاء الذي كانت الرهانات تدور حوله، خسر دافيدينكو، المصنف رابع، بالفعل أمام مارتن أرغويلو، المصنف 87، وانسحب خلال المجموعة الثالثة بدعوى تعرضه لإصابة في القدم•