أكد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين الأحرار، السيد "قايد صالح"، أن إنتاج القمح هذه السنة سوف لن يتجاوز 20 مليون قنطار، وهذا بسبب موجة الجفاف التي مست المحاصيل الزراعية خلال فترة نموها• وواصل ذات المصدر في اتصال مع "الفجر"، أن عدم تسجيل معدلات تساقط منتظمة أثرت كثيرا على مردود الهكتار الواحد، وقد كانت الولايات السهبية أكثر المناطق تضررا من موجة الجفاف، خاصة وأن درجة ملوحة تربتها مرتفعة عن تلك الموجودة بالمناطق الشمالية• وعلى هذا الأساس، انخفض مردود الهكتارالواحد بالمناطق الشمالية إلى دون 50 قنطارا في الهكتار، وإلى دون ثمانية قناطير في الهكتار بالمناطق السهبية والصحراوية• وأضاف أن الولايات التي تنتج أكبر المعدلات من القمح والشعير وهي تيارت، سطيف، صحراء خنشلة، التي استصلحت في إطار برنامج الدعم الفلاحي، قد تقلص مردودها رغم المبادرات التي قام بها الفلاحون لإنقاذ محاصيلهم• وخلص للقول أن أزمة الجفاف التي أوقفت نمو المحاصيل، جعلت العديد من أصحاب حقول القمح والشعير ب 22 ولاية يلجؤون إلى كراء هذه الحقول لأصحاب المواشي، حتى لا يخرجوا صفر اليدين من جهة، ولوجود طلب على مادة الأعلاف من جهة أخرى• وفي ذات السياق، توقع ذات المتحدث، أن يسجل ارتفاع في الطلب على مادة القمح هذه السنة، أكثر من ذلك المسجل السنة الماضية، والتي بلغ فيها سقف الإنتاج السنوي 30 مليون قنطار، وهو ما يرجح ارتفاع فاتورة استيراد القمح لتلبية الاحتياجات السنوية من هذه المادة الحيوية، المقدرة ب 80 مليون قنطار• والجدير بالذكر أن أسعار مادة القمح مرشحة للارتفاع هذه السنة بحكم عدم التكافؤ بين كفة العرض والطلب بالسوق، كنتيجة لتقلص الإنتاج على المستوى المحلي بسبب التغيرات المناخية التي مست الجزائر كغيرها من الدول، بالإضافة إلى لجوء الدول المنتجة، أي المصدرة، إلى الاعتماد على الحبوب وعلى رأسها القمح كوقود بيولوجي لمواجهة الارتفاع المسجل في سعر برميل البترول الذي وصل إلى 133 دولارا•