وكان قد كشف ل" الفجر "، إطار بمديرية المصالح الفلاحية المشرفة الأولى على حملات التلقيح والوقاية ضد الأمراض، عن القيام بالعديد من الحملات منها حملة التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية، والذي مس 12 ألف و274 رأس من البقر، خلال السداسي الأول من العام الحالي، كما تم تلقيح ما يقارب 341 ألف و192 رأس من الغنم ضد مرض الجدري. وقد جنّد لها في الحملتين حوالي 70 طبيب بيطري خاص مرخص له من طرف مختلف المصالح البيطرية العمومية، المنتشرة على مستوى تراب الولاية، وأفاد ذات الإطار، أن الوضعية الصحية للحيوانات خلال هذا العام كانت حسنة ومرضية، بالرجوع إلى الحالات الضئيلة المسجلة والمتمثلة في 8 حالات للكلب على مستوى أربع بؤر، منها اليشير، أولاد دحمان والمنصورة. وتم التصدي لحوالي 27 بؤرة لمرض الحمى المالطية، التي تصيب الأبقار، وقد اكتشفت 36 حالة، تمت على إثرها تصفية منابع حالات المرض خلال السداسي الأول من هذا العام. كما ذكر في هذا الصدد، على عملية تواصل البرنامج الوطني لتطهير الأبقار الحلوب المصابة بهذا المرض، والذي انطلق منذ سنة 1996. حيث تتعرض الأبقار الحلوب والثيران لعملية الاختيار والفحص كل عام، وتنتشر هذه الأمراض خلال عملية التكاثر التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق الحليب، وبعد عملية الفحص تنقل العينات للتحقق منها بمخبر قسنطينة. وأكد نفس الإطار الذي يعمل كمفتش بيطري على دورية العملية بحيث تتم يوميا، وفي حال اكتشاف المرض تذبح البقرة وتعرض لحومها للبيع، ويستفيد الفلاح المؤمن على نسبة معينة من التعويض. وفي سياق آخر، كشف رئيس مكتب الإنتاج السيد " مصاحبي عبد الكريم " عن تخصيص حظيرة هامة، قصد إنجاح موسم الحصاد، الذي انطلق في منتصف شهر جوان لهذا العام، سيما وأن حوالي 356 حاصدة درّاسة و1708 قاطرة جرار لتجميع الحبوب، قد تخصصت للمساهمة في إكمال الموسم الفلاحي في ظروف حسنة ومريحة. حيث أوضح أن العملية متواصلة وتشرف على مراحلها الأخيرة، بالنظر إلى المساحة المحصودة والمقدرة بحوالي 77 ألف و979 هكتار، أي ما يعادل 96 بالمائة من مجمل الأراضي المزروعة، المقدرة بحوالي 80,635 هكتار تضررت منها حوالي 2150 هكتار، جراء حبات البرد المتساقطة والحرائق، وقد تم توزيع الأراضي المزروعة على 58 ألف و152 هكتار قمح صلب، و7685 هكتار قمح لين، و12,868 هكتار شعير و1930 هكتار خرطال، تمت حماية حصاد المحاصيل الثلاثة الأخيرة بكاملها، فيما تتواصل حملة حصاد ودرس القمح الصلب، التي لم يتبقى منها سوى ما يعادل مساحة 4 بالمائة من مجمل الأراضي المزروعة. وفي سياق آخر، يتعلق بالإنتاج المتحصل عليه حتى الآن، قدر بحوالي 636 ألف و615 قنطار، منها 449 ألف و655 قنطار من القمح الصلب، وما يفوق 66 ألف قنطار من القمح اللين، وحوالي 102 ألف و505 قنطار من الشعير، وهو ما يوحي بأن البرج ستنتج قرابة 700 ألف قنطار بعد نهاية الحملة، وكل هذه المحاصيل تقابل القنطار منها 5 حزم تبن. أما منتوج الخرطال، فقدر ب 18320 قنطارا، وكل قنطار منه ينتج 4 حزم خرطال، كل هذه المحاصيل قاربت 8 قنطار في الهكتار كمردود إجمالي، هذا الأخير الذي لم يكن متوقعا، بالرغم من انخفاض المردودية والمنتوج مقارنة بالعام الماضي، أين قدر بحوالي 14 قنطار في الهكتار، يرجع كل هذا إلى التنبؤات التي كانت تشير إلى حدوث موسم فلاحي كارثي بهذه الولاية، خاصة وأن الأمطار لم تكن كافية خلال نمو مختلف المحاصيل المصادف لشهري مارس، أفريل، أين سجلت الولاية نقصا فادحا في تساقط كمية الأمطار، وجفاف حاد تبعه تساقط أمطار غزيرة في فترة ضيقة، وغير مناسبة، إلا أن الفلاحين أكدوا على أن هذه الفترة أتت بالفائدة، بالرغم من تأخرها، ولولاها لكان المردود أضعف، وقد قدر الإنتاج لهذا الموسم ب "تحت المتوسط " مقارنة بالمعدلات المحصل عليها في السنوات الماضية، كما ذكر رئيس مكتب الإنتاج بفتح تعاونية الحبوب والحبوب الجافة أبوابها لكل الفلاحين، قصد تجميع المحصول الذي قدر لحد الآن ب 170 ألف و760 قنطار في انتظار الباقي، وقد ارتفع سعر القنطار الواحد من القمح الصلب إلى 4500 دينار، فيما حدد سعر القمح اللين ب 350 دينار و1500 دينار بالنسبة لمحصول الشعير. وفي اتصال بمصالح الحماية المدنية، قصد معرفة حجم الأضرار الناجمة عن حرائق الحصائد، أكد المكلف بالإعلام " شريف بن خلف الله " أن المديرية سجلت تدخلات تعلقت بإتلاف محاصيل زراعية، غير أنه كشف عن نقص المساحات المتضررة، مقارنة بالأعوام الماضية، أين تم تسجيل إتلاف حوالي 440,5 هكتار و40190 حزمة تبن، خلال الموسم الماضي، إلا أنها لم تتجاوز 350 هكتار في الموسم الحالي، حسب حصيلة أولية، وأرجح كل هذا إلى الحملات التحسيسية المشتركة بين مديرية الحماية المدنية، ومحافظة الغابات، والتي تتعلق في مجملها بالعمل التوعوي والإجراءات المتخذة من المراقبة والعمل الوقائي المميز، خاصة عن حواف الطرق، أين تم نزع الحشائش اليابسة المنتشرة على طول ضفتي الطريق، وغيرها من التدابير المتخذة قبل بداية موسم الحصاد والدرس.