أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، على هامش اجتماع تعاونيات الحبوب والبقول، أن إنتاج الحبوب لهذا الموسم سيشهد انخفاضا وصفه بالطفيف، مقارنة بالحملة السابقة مع تحقيق مردود أفضل بالنسبة للقمح الصلب، الأمر الذي سيساهم في تخفيض فاتورة استيراد المواد الغذائية، مضيفا أن إنتاج الشعير سيشهد انخفاضا من حيث الحجم، إلا أن الموسم سيكون متوسطا ومقبولا نتيجة توفر المخزون. وذكر الوزير أن الجزائر أنتجت 61.2 مليون قنطار من الحبوب الموسم الماضي، حيث سجلت مصالح الوزارة إنتاج 24 مليون قنطار من الشعير و 24.3 مليون قنطار من القمح الصلب و 11.3 مليون قنطار من القمح اللين، مرجعا الانخفاض الذي شهده الإنتاج هذا الموسم للظروف المناخية المتباينة، المتميزة بنقص الأمطار وتساقطها غير المتكافئ على مستوى المناطق الفلاحية الرعوية، ما أدى إلى تدهور الإنتاج. ودعا الوزير مهنيي الفرع إلى تعميم الري الإضافي لمواجهة الجفاف، مشيرا إلى ضرورة دعم اقتناء تجهيزات الري الإضافي بنسبة 50 بالمائة من أسعارها والتمويل من خلال الإيجار المالي وتوفير الموارد المائية، مبديا في ذات الإطار امتعاضه من التأخر المسجل من قبل المتعاملين المكلفين بوضع هذا النظام الذي أطلق سنة 2009، مضيفا أنه لا يمكن الانتظار لأن ذلك يؤثر على استمرارية الفرع وتطوره، خصوصا وأن هذه التقنية ستستعمل لسقي حوالي 500 ألف هكتار في المدى المتوسط ومليون هكتار من الآن إلى غاية 2014 مقابل حوالي 100 ألف هكتار حاليا. من جانبه، أفاد المدير العام للديوان المهني المشترك، نور الدين كحال، أن الفرع قد التزم إلى غاية 2014 بكمية إنتاج تتوافق مع الحاجيات الوطنية من القمح الصلب والحفاظ على مستوى مستقر لإنتاج الشعير حتى خلال فترات الجفاف وكذا تحسين مردودية إنتاج القمح اللين من خلال إحصاء أكثر من 250 ألف قنطار من الأسمدة، إضافة إلى 1.8 مليون قنطار من البذور. من جهة أخرى، أكدت مصالح الوزارة أن عدد القروض الممنوحة من طرف بنك الفلاحة والتنمية الريفية لتمويل مواسم الحصاد الجارية، بلغت حوالي 48 مليار دينار، مع الإبقاء على أدنى الأسعار المضمونة لإنتاج القمح بسعر 4500 دينار للقنطار بالنسبة للقمح الصلب و 3500 دينار للقنطار للقمح اللين و250 دينار للشعير. وحسب حصيلة قدمتها مصالح الوزارة، عرف ميدان إنتاج الحبوب قفزة نوعية في مجال إنشاء حقول زراعية وصيانتها ورفع مستوى استعمال البذور والأسمدة ومواد نزع الأعشاب الضارة والطفيليات، بالإضافة إلى تجنيد فضاءات لحوالي 41 مليون قنطار والتي تكفي لجمع محاصيل هذه السنة من طرف الديوان المهني المشترك الجزائري، كما شهدت نقاط الجمع ارتفاعا من 471 نقطة الموسم الفارط إلى 546 هذه السنة، وكذا عدد آلات الحصاد التي بلغ عددها 9140 آلة، إضافة إلى التجهيزات التي تتوفر عليها وحدات تقديم الخدمات. وفي مداخلة له بخصوص تسجيل عدد من حالات الغش، من خلال المزج بين القمح المحلي والقمح المستورد للاستفادة من سعر شراء أغلى، طلب الوزير من مديري التعاونيات بالتحلي بيقظة أكبر والتبليغ عن أية حالة مشبوهة، مؤكدا أنه تم وضع جهاز مراقبة في هذا الصدد منذ جانفي الفارط.