اتفق الفقهاء على أن صلاة الحاجة مستحبة، واستدلوا بما أخرجه الترمذي عن عبد الله ابن أبي أوفى قال: قال رسول الله ص: "من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبي ص، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم الحمد الله رب العالمين، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين"• رواه ابن ماجه• وزاد بعد قوله: "يا أرحم الراحمين: ثم يسأل من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر"• أخرجه الترمذي وقال: حديث غريب، وفي إسناده فائز بن عبد الرحمن يضعف في الحديث• واختلفوا في عدد ركعات صلاة الحاجة، فذهب المالكية والحنابلة، وهو المشهور عند الشافعية وقول عند الحنفية، إلى أنها ركعتان• والمذهب عند الحنفية أنها: أربع ركعات• وفي قول عندهم، وهو قول الغزالي: إنها اثنتا عشرة ركعة• وذلك لاختلاف الروايات الواردة في ذلك، كما تنوعت صيغ الدعاء بتعدد الروايات•