لأن خصمه كان أولمبي الشلف وصيف البطولة الذي وقف في وجه إشاعات ترتيب المباراة مع الحمراوة ورد على إقصائه من كأس الجمهورية أمام المولودية، ليحرم أبناء الباهية من نشوة فرحة ضمان البقاء بعدما كان أشبال المدرب شريف الوزاني متقدمين في النتيجة، حيث قضى علي حاجي على آمال آلاف من مناصري الحمراوة الذين توافدوا بقوة على ملعب بومزراق عشية الاثنين، المولودية من مسؤولين وعلى رأسهم رئيس الفريق يوسف جباري حملوا الرابطة الوطنية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم مسؤولية الواقع المنحط التي تعيشه كرة القدم الجزائرية بسبب التلاعبات والانطواء لأصحاب السلطة من الرؤساء، واعتبر جباري في تصريحه أيضا أن الحمراوة تبقى ذلك الفريق العريق، رغم سقوطه إلى القسم الثاني، ومن سوء حظ المدرب واللاعب السابق في المولودية شريف الوزاني أنه وصل في وقت متأخر وتصادف بجو عكر، لم يفلح في تصليحه في وقت قياسي، إلا أن أنصار الحمراوة وقفوا إلى جانبه وانهالوا بالمقابل على المكتب المسير والمدرب السابق البرتغالي أوريكو غوميز كأحد أسباب في هذه الكارثة والصورة التي آلت إليها المولودية، وهران عاشت الأمرين تحت واقع المشادات والمناوشات التي خلقها أنصار المولودية الذين لم يجدوا أية وسيلة للتعبير عن مأساتهم سوى الخروج إلى الشوارع وتخريب وتكسير الممتلكات العمومية والخاصة، وهذا ما اعتبره جباري مسؤولية المسؤولين عن الكرة في الجزائر• ومع وضوح الأمور حول النازلين الآخرين قبل هذه الجولة، فإن وداد تلمسان يبدو أنه نسي حرقة السقوط وما حدث في ملعب العقيد لطفي ضد أولمبي العناصر في الجولة ما قبل الأخيرة، وتقبل هزيمة البليدة أول أمس بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف واحد، حيث هنأ مدرب الفريق فؤاد بوعلي على ضمان الاتحاد لبقائه في حظيرة القسم الأول، معربا عن أحقيته بالثلاث نقاط، وكشف بالمقابل أن مباراة البليدة تعد تحضيرا لمباراة نهائي كأس الجمهورية ضد شبيبة بجاية يوم 11 جوان القادم بنفس الملعب، إلا أن فوز النازل الثالث أولمبي العناصر على مضيفه وفاق سطيف بهدف رائع من عليش في مرمى الوفاق، إلا أن حزن السقوط سبق فرحة الفوز، لكن ما عاشه الرويسو في تلمسان جعل مدرب الفريق بسكري يركز على الاحترازات التي أودعتها الإدارة العاصمية لدى الرابطة حول المباراة التي أعلن الحكم عن نهايتها قبل وقتها الرسمي، أما عن الفرق المتبقية فعاش بعضها على الأعصاب خلال مجريات مباريات الجولة الأخيرة، فمن جهته نصر حسين داي عرف سيطرة عقيمة على منافسه اتحاد العاصمة، ولم تتجسد إلا في الدقيقة ال75، حيث تمكن بوكرية من بعث الارتياح في قلوب المسيرين، الطاقم الفني والأنصار، وكذلك شباب بلوزداد الذي لقي في وجه اتحاد عنابة الذي هدد مرمى فلاح في عدة مرات، في حين لم يجد جمعية الخروب وأهلي البرج صعوبة في الفوز على مولودية سعيدة وشبيبة القبائل، أما عن الفرق الأولى، وبعد أن عاشت شبيبة القبائل فرحة التتويج باللقب ال14 تعول على لعب منافسة كأس رابطة أبطال العرب وصرف النظر عن المغامرتين الإفريقيتين، إلى جانب أولمبي الشلف ووفاق سطيف الذي يطمح وراء تحطيم الرقم القياسي في عدد الألقاب العربية، ناهيك أيضا على اتحاد العاصمة واتحاد عنابة اللذين ينتظران دعوة من الاتحاد العربي•