يعرف مرضى السرطان بعنابة معاناة يومية بمراكز العلاج المتواجدة على مستوى " ضربان " على الرغم من الجهود الحثيثة من قبل إدارة المستشفى، لتوفير المناخ الملائم لهذه الشريحة أثناء الفترة الحالية، كونه ينشط ضمن مصلحة أمراض الدم، حيث يشهد بهذه المصلحة إقبال المرضى من ولايات الشرق بدء من عنابة ووصولا إلى سوق أهراس، بعد أن تخل مركز قسنطينة عنهم بسبب عدم وفرة الأسرة في المستشفى• المعاينة الميدانية التي وقفت "الفجر" عليها بقسم أمراض الدم في الجزء المخصص منه لأمراض السرطان، تبين من خلالها أن المرضى كانوا يتداوون في قاعة لا تتعدى في اتساعها ال 3 أسرة، في حين اتخذت مديرية المستشفى ومديرية الصحة بإدارة السيد "سعيدي"، إجراء مؤقت يتمثل في فتح وإضافة طابقين جديدين للتكفل بالمرضى، للحد من معاناة الاكتظاظ التي باتت تؤرق المرضى والأطباء على حد السواء، كما أدلت لنا أخصائية، إحدى طبيبات المصلحة، حيث عبرت على لسان الأطباء أن ضيق المقر كان عائقا دون توفير المناخ الملائم للمعالجة الكيميائية، إلا أن الإدارة الأخيرة حسّنت من وضعية العمل والتكفل بالمرضى الذين شاء القدر أن تكون أيامهم معدودة، وشاءت ظروف المستشفى في عدم القدرة على استيعابهم، حيث أكدت إحدى الأخصائيات الأخريات، أن هناك أكثر من 340 مصاب بالسرطان منذ بداية السنة يتابعون العلاج الكيميائي بالمصلحة، وهو الأمر الذي كان قرار الإدارة الأخير مجالا لتحسين نوعية العمل والقدرة على التكفل بهم، المرضى الذين إلتقت "الفجر" بهم أكدوا ارتياحهم للإجراء الأخير، المتخذ مطالبين والأطباء بضرورة التعجيل، في فتح مركز مكافحة السرطان بعنابة، للحد من معاناتهم المضافة إلى إصابتهم بالمرض، الإدارة وعلى لسان مدير المستشفى، أكدت أنها تسعى إلى العمل على التكفل بالمرضى القادمين من كامل الشرق الجزائري وفقا لإمكانياتها، في انتظار فتح المركز الذي يعيد بصيص الأمل لمرضى السرطان بالولاية والولايات المجاورة لها•