وخلال الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى حي المجاهدين لاحظنا عند مدخل الحي قطعة أرضية جوارية تقع بالتحديد بالقرب من المدرسة الابتدائية التي تحمل تسمية "عبد القادر سعدون" والتي لا يفصلها عن المدرسة سوى جدار، وكانت القطعة الأرضية الجوارية في شكل ملعب جواري مصغر يمارس فيه الأطفال وبعض الشباب القاطنين بالحي كرة السلة وكرة الطائرة، ولكن منذ أزيد من سنتين أو أكثر من ذلك واستنادا إلى تصريحات بعض سكان المنطقة تحول الملعب الذي كان الأطفال يقصده بهدف الترويح عن أنفسهم إلى حظيرة للسيارات ليلا، كما تحدده لافتة موجودة بأعلى الجدار الخاص تحمل كلمة "حظيرة" ومكان مخصص لتعليم كيفية ركن السيارة من قبل معلمي السياقة، ولدى حديثنا إلى أحد معلمي السياقة أكد لنا لدى اقترابنا منه "أنه منذ أزيد من سنتين تم اللجوء إلى هذا المكان لتعليم الممتهين بعد موافقة البلدية على ذلك"• وأمام هذا الوضع يضطر البراعم إلى اللعب بمختلف الأماكن الموجودة بالحي بشكل عشوائي ويبقون عرضة لمختلف الحوادث التي قد تكون خطيرة عليهم لا سيما التعثر أرضا، علما بأن أرضية الحي غير مهيأة تماما وغير معبدة تكسوها فقط كميات معتبرة من الآجر المكسّر• وأكد لنا أحد سكان الحي الذي صادفناه مع ابنه الصغير على مستوى الحي ذاته أن بعض الأطفال "يفضلون في مرات عدة اللعب بمعلب صغير "على حد تعبيره" يتواجد بالحي المجاور والذي يعرف بحي "الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط"• ولدى عرضنا انشغال بعض المواطنين على المسؤول الأول عن المجلس الشعبي البلدي لبلدية الدويرة السيد صادق مقدم، فند تفنيدا قاطعا مسألة قبول البلدية تخصيص الأرضية المجاورة للمدرسة الابتدائية عبد القادر سعدون لتعليم الممتهين كيفية ركن السيارات، وأفاد في تصريح ل" الفجر" خلال اتصال هاتفي معه أن البلدية لا تتلقى أية مردودية عن ذلك، وستسعى جاهدة من أجل استرجاع القطعة الأرضية سالفة الذكر ومنحها إما لمديرية التربية أو لمديرية الشباب والرياضة لكي يستفيد منها الأطفال وكذا الشباب• وأوضح من جهة أخرى أن مصالح البلدية قد سطرت مشاريع هامة تخص سنتي 2009 و2010 تتعلق بإنجاز ملاعب جوارية وفضاءات للعب الأطفال الذين يقطنون بالأحياء التي تفتقد إلى مثل هذه المرافق الضرورية•