الكتاب يقع في 131 صفة من الحجم المتوسط، يضم احدى عشر قصيدة من الشعر الحر المسترسل، تنوعت فيه قصائد الشاعر ابن مدينة الشلف ما بين عوالم الخيال وبين إرهاصات الواقع التي يراها الشاعر مصدرا لإلهاماته التي نثرها عبر قصائده التي يقول عنها الشاعر "إنها جاءت من استلهام قصص طفل مبهوت بسماع قصص الأساطير اللذيذة من فم جدته حينما يخلد إلى النوم"، قصائد يرى فيها عيسى نكاف أنها متولدة عن هذه الفكرة المتفرعة عن الهندسة المعمارية والغرائبية لهذا العالم المملوء بالشوق وكذا بلذة الروح والانزياح والتيه فيه• وحسب الشاعر، الذي صدرت له لحد الآن ثلاث مجموعات شعرية، فإن "أقانيم البياض" تعتبر "أنموذج النص المتوجس المثابر المنتفض يتمرد على سكونه، يغتسل من براثن الايدولوجيا، النص الممتد في مضامير التخوم، المتجاوز لحدود النمط إنه إشارات لتجدد ورغبة في تكسير الأسلوب الماضوي المندثر من ضربات معاول السلف"• وتتشابه قصائد هذه المجموعة مع بعضها البعض، وكذا المجموعات الشعرية الأخرى المنشورة في نسقها العام وتتخذ نفس المسار، وتقريبا بنفس الأسلوب ويختزل الشاعر سبب ذلك بقوله عن المجموعة "إنها مساءلة الأضداد التي تنهك في تفاصيلها وطقوسها، لأني أود كتابة كلما هو ضامر مختبئ لتجسيده وإبرازه عبر الهامات وترددات ومواسم باهرة تأتي من العدم"• يذكر أن الشاعر عيسى نكاف من مواليد 1966 ببلدية تاوقريت غرب مدينة الشلف، صدرت له حتى الآن ثلاث مجموعات شعرية هي "إرهاصات من ذاكرة الورق"، "رأيت في المعبد" و"أقانيم البياض"•