بعد أن كانت المباراة متوجهة نحو الانتهاء بالتعادل السلبي، جاء هدف التقدم لصالح منتخب السينغال الذي خيب آمال الجزائريين بفضل المدافع السنغالي ديان فاتي الذي تمكن من هز شباك الخضر في الدقيقة 79 بضربة رأس اصطدمت بالقائم قبل أن تتجاوز خط مرمى الحارس لوناس قواوي، وسط حيرة في دفاع المنتخب الوطني بعد ارتكاب قواوي لخطأ فادح قبل ضربة الركنية، وفي مشاهدتنا لأجواء المباراة لاحظنا غياب اللمسة الأخيرة واعتماد اللاعبين أكثر على اللعب الفردي، الأمر الذي ترك المجال للفريق المحلي الذي سجل تراجعا كبيرا في مستواه، كما أن محولات الخط الأمامي لم تكن فعالة، حيث كانت الفرصة متاحة لتسجيل هدف التقدم في النتيجة في عدة مناسبات، إلى ذلك تراجع مستوى الخضر في الشوط الثاني بالنظر إلى مخلفات المرحلة الأولى، كما أن تغييرات المدرب الوطني سعدان لم تكن في محلها، وإخراج وسط الميدان حمداني ابراهيم لاعب قلاسكو رينجرز الأسكتلندي كان له أثر سلبي على التشكيلة الوطنية، إضافة إلى إقحام بوعزة في مكان مهاجم بانيونيوس اليوناني رفيق جبور الذي كان أحسن عنصر فوق الميدان• سعدان من جهته لم يهضم خسارة اللقاء ضد السنغال بعد أن كان قريبا من العودة بنقطة وحيدة على الأقل، وهذا ما سيؤثر سلبا على باقي المباريات، التي يجب فيها على الخضر تخطي أي هفوة والتحلي بالحذر، كما لجأ المدرب الوطني في تصريحه للقناة الإذاعية الأولى عقب نهاية اللقاء مباشرة إلى تحميل التحكيم الذي قاده الغاني أليكس كوتاي مسؤولية هزيمة الخضر وقال أن الحكم الغاني كان منحازا بشكل فاضح لأصحاب الأرض، واعترف أن خروج إبراهيم حمداني لاعب رينجرز الاسكتلندي في الدقيقة 69 للإصابة أثر على توازن الفريق، وفي نفس الوقت أثنى سعدان على مجهودات لاعبيه وقال بأنهم قدموا مباراة مثالية هجوما ودفاعا ولا يستحقون الهزيمة وأن بإمكانهم تدارك الأمور فيما تبقى من التصفيات، أما مدرب منتخب السينغال لامين ندياي فقد كشف بأن الفريق الجزائري فريق صعب، ينتظره مستقبل زاهر، رغم تفوق السينغال الذي لم تكن لديه العديد من الفرص السانحة للتسجيل•