أهدر المنتخب المصري نقطتين ثمينتين في بداية مشواره في الدور النهائي للتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بعدما تعادل مع ضيفه زامبيا (1-1) في المجموعة الثالثة للتصفيات، وهي النتيجة التي تبقي الأوضاع على حالها وتخدم أكثر الخضر الذي يتوجب عليهم الإطاحة بالفراعنة في المواجهة المقبلة التي ستجرى بداية شهر جوان بالبليدة. بعد نتيجة التعادل التي انتهى عليها لقاء مصر وزامبيا تتساوى جميع فرق المجموعة التي تضم الجزائر ورواندا في مجموع النقاط برصيد نقطة واحدة، وشهدت المباراة حضورا جماهيريا مكثفا حيث امتلأ ملعب القاهرة عن آخره في ظل سعي الفريق المصري للتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1990، وللمرة الثالثة في تاريخه بعد أن تأهل للبطولة نفسها عام 1934، لكن خيبة المصريين كانت كبيرة بعد نهاية المواجهة. جاءت أولى هجمات الفراعنة في الدقيقة الرابعة عندما تهيأت الكرة للمهاجم محمد زيدان صانع ألعاب بروسيا دورتموند الألماني ولكنه سدد بعيدا عن المرمى تماما، وفي الدقيقة السادسة شن أحمد المحمدي هجمة فردية من الناحية اليمنى وأرسل كرة عرضية على رأس عماد متعب، هداف اتحاد جدة السعودي، ولكن رأسيته مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الزامبي. وكاد مولينغا يعقوب أن يسجل هدفا محققا لزامبيا (د13) بعدما تسلم الكرة داخل منطقة جزاء المصريين وراوغ الحضري قبل أن يسدد كرة قوية ولكن وائل جمعة، مدافع الأهلي المصري، أنقذها بصعوبة قبل أن تتجاوز خط مرمى فريقه، وتقدم زكي بهدف للفراعنة (د27) بعد سلسلة من التمريرات داخل منطقة الجزاء لتصل الكرة إلى محمدي الذي مرر كرة عرضية متقنة سددها مهاجم ويغان مباشرة بقدمه اليمنى داخل الشباك. وأطلق محمد بركات قذيفة صاروخية من الناحية اليسرى (د37) ولكن الحارس الزامبي كينيدي موين تصدى لها ببراعة وحوّلها إلى ضربة ركنية، ومرت الدقائق المتبقية من الشوط الأول وسط هجوم متبادل بين الفريقين لينهي أصحاب الأرض نصف المباراة الأول متقدما بهدف نظيف. وأدرك فرانسيس كاسوندي التعادل للفريق الزامبي (57) بعدما ارتقى برأسه لضربة ركنية من الناحية اليمنى ، أسكنها الزاوية اليمنى العليا للحضري، وأجرى شحاتة التغيير الأول للفريق المصري بنزول محمد أبو تريكة بدلا من زيدان، وكاد كاتونغو أن يضيف هدفا آخر لزامبيا في (د61) لولا براعة الحضري، وأجرى الجهاز للفني للمنتخب المصري تغييرا آخر بنزول أحمد حسام "ميدو" مهاجم ويغان الإنكليزي بدلاً من عماد متعب، وأضاع أبو تريكة هدفا محققا للفريق المصري (د74) بعدما أخطأ في التسديد وهو على بعد خطوات من المرمى. ودفع شحاتة بأخر تغييراته (د76) بنزول حسني عبد ربه، لاعب أهلي دبي، بدلا من هاني سعيد مدافع الزمالك، وطالب لاعبو المنتخب المصري حكم المباراة كوليبالي بضربة جزاء في الدقيقة 80 بعدما اصطدمت تسديدة ميدو بيد مدافع زامبيا، وبعدها بدقيقتين أهدر أبو تريكة فرصة تسجيل هدف الفوز لأصحاب الأرض بعدما حول عرضية ميدو مباشرة خارج الشباك. وتصدى الحارس الزامبي لفرصة هدف محقق من تسديدة قوية للبديل أبو تريكة قبل 6 دقائق على نهاية المباراة بعدما حوّلها بيده إلى ضربة ركنية، وكثف الفريق المصري ضغطه الهجومي في الدقائق المتبقية ولكن دون أن ينجح في هز شباك ضيفه لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لمثله، وهي نتيجة مخيبة للآمال بالنسبة للمصريين الذين راهنوا على بداية قوية.