ولتحقيق هذه الأهداف دعت الأستاذة سكندر الى إشراك المدرسة بالدرجة الاولى لما لها من تأثير على الطفل، مؤكدة بانها مستعدة مع فريق طبي متخصص لتقديم دروس تحسيسية على المستوى الوطني لفائدة الفاعلين في المجال التربوي• ومن بين النشاطات التي تركز عليها الشبكة خاصة من خلال موقعها في الانترنت حسب الأستاذة سكندر- تغيير صورة المدخنين وتثمين صورة غير المدخنين ومساعدة الشباب على التفكير والإدلاء بآرائهم وتعزيز الاتصال بالمدرسة• وأكدت المختصة على "ضرورة تشجيع تلاميذ مختلف الأطوار على خلق مبادرات وأنشطة مختلفة تساهم في ترقية الصحة على مدار السنة من أجل حمايتهم من الاقتراب من الآفات الاجتماعية بما فيها السيجارة"• وترى المتحدثة ذاتها أن استهداف تلاميذ المدراس مهم جدا لأن مخ المراهقين في هذا السن حساس جدا لكل انواع المخدرات بما فيها التبغ ويمكن أن يتحول الى مدمن في سن مبكرة حتى وإن استهلك كمية قليلة• وفي إطار نفس الشبكة نظمت الأستاذة بالتعاون مع الشركاء (وزارات التربية الوطنية والصحة والشبيبة والرياضة ومنظمة اليونسيف) مسابقات في الرسم على مستوى العديد من المدارس اشرف عليها فنانون معروفون• وتم في إطار نفس المسابقة توزيع بطاقات يلتزم فيها التلميذ بعدم اقتنائه سجائر خلال السنة الدراسية ويتم تقييمه شهريا من طرف الجمعيات المشرفة على متابعة المسابقة• وحسب المشرفين على شبكة "أقسام بدون تدخين" بالجزائر سيتم تنظيم حفل يوم 16 جوان بقاعة حرشة لتقديم النتائج النهائية ومكافئة الفائزين• وترى الأستاذة سكندر أن "نجاح هذه المبادرة مرهون بمشاركة كل الفاعلين في الميدان ولا يجب أن ترتكز على فرض الممنوعات وتطبيق القوانين الرسمية بل يجب أن ترافقها إجراءات أخرى مثل البحث عن الأسباب المؤثرة وكيفية رفض التدخين"• يذكر أن الأستاذة سكندر من المبادرين في مجال مكافحة التدخين وقامت بعدة تحقيقات حول التدخين في الأوساط المدرسية• وأثبتت دراسة تم إجراؤها خلال سنة 2007 وشملت 2400 عائلة عاصمية أن نسبة 50 بالمائة من شريحة العمر 16 سنة تدخن• وأشارت نفس الدراسة الى أن أولى سجارة بالنسبة للفتيات كانت في سن ال15 في حين دخن الذكور أول سيجارة لهم في سن 11• وأثبتت الدراسة أن نسبة 61 بالمائة من شريحة العمر 21 سنة للذكور تدخن في حين تصل النسبة إلى 15 بالمائة عند الإناث•