ومع توالي الأحداث تعود "هشومة" بعدما فعل معها الزمان فعلته وغرر بها من كان يجعل من جمالها قناعا يخفي به بواطنه الدنيئة، وبعد أن توصد كل الأبواب في وجهها لا تجد سوى العاشق المشوه حضنا دافئا يسترها• بأداء جميل وموسيقى مغربية أصيلة وفضاء مغربي، محافظ تجاوب الجمهور مع من صنعوا الفرجة ركحيا، وهم كل من حنان الإبراهيمي في دور هشومة، سميرة صاقل في دور "فريحة"، محسن مهندي في دور العاشق، وزهراء زريبق كاتبة النص• ثلاثة أسئلة لزهراء زريبق•• ممثلة وكاتبة نص "هشومة" ماذا تقولين عن تجربة "هشومة"؟ تجربة مسرح محمد الخامس متنوعة، وهذا العمل بالذات تميزه يكمن في أنه اقتباس عن ديوان لي بعنوان "مجنون هشومة"، وإضافة إلى أنني من كتب نص المسرحية، فقد حضرت على الخشبة وهو عمل مغربي مائة بالمائة في جميع عناصره المكونة للعرض، حيث حاولنا خلق قصة بطابع مغربي أصيل• أين تكمن القيمة الإنسانية لهذا العرض؟ الديوان الذي اقتبس منه النص، والنص والعمل في حد ذاته هو تكريم للرجل المغربي الذي دائما ما نحمله المسؤولية على اعتبار أن المرأة دائما مظلومة، بنص وديكور وأداء مغربي أصيل• كيف كان تجاوب الجمهور الجزائري مع العرض؟ قدمنا عروضا كثيرة في مناطق عديدة بالمغرب، وصراحة، لأول مرة أبكي على خشبة المسرح، عند انتهاء العرض، تصور أن النص مكتوب بطريقة زجلية مغربية والزجل مضروب في عمق التراث المغاربي، وتفاعل الجمهور الرائع جعلني لا أحس بل أؤمن بأن الجزائر هي المغرب والمغرب هي الجزائر• هناك اندماج بين الأرواح والثقافات وحتى التربة، تأكدت أن الروح المغاربية روح واحدة•