وقال رئيس الغرفة الصناعية والتجارية الفرنسية في ندوة صحفية "بفوروم المجاهد"، ارتفاع ثمن المتر المربع من مساحات العرض مقارن بطبعة معرض الجزائر الدولي للسنة الماضية، جعل العديد من المؤسسات الفرنسية تقاطع• وفي سياق أخر، كشف " ميشال دوكافارلي " عن بعض العراقيل التي لا تزال تواجه العديد من الشركات الفرنسية التي ترغب في الاستثمار بالجزائر، ويتعلق الأمر حسب زعمه بانتشار نظيراتها الآسيوية خاصة التي تنتجها القطاعات الموازية بالسوق الجزائرية، ومعاملتها على أنها أصلية، وأنها مطابقة للمعايير إلا أنها تباع بأسعار رخيصة وتنافسية جدا، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على تسويق المنتوج الأصلي• وأضاف المسؤول ذاته عن أسباب تردد بعض الشركات الفرنسية للاستثمار بالجزائر، أن عراقيل إدارية وقانونية تؤثر على العمل التجاري الذي يحتاج بالمقام الأول إلى السرعة والمرونة، ليوضح بأن نقص شبكة المواصلات خاصة السكة الحديدية بالإضافة إلى قلة اليد العاملة ذات الكفاءة• ومن ناحية أخرى، وصف "ميشال دو كافالي" العلاقات الاقتصادية بين الجزائروفرنسا بالمميزة، إذ سجلت نسبة التبادلات بين البلدين 17 بالمائة، رغم المنافسة الشرسة على السوق الجزائرية• وبلغة الأرقام، أكد أن قطاع السيارات يسجل نسبة صادرات هامة نحو الجزائر، وعلى رأسها شركة "سيترويان" ب 48 بالمائة، "رونو" 39 بالمائة، ثم "بيجو" ب 33 بالمائة، بالإضافة إلى صادرات في قطاعات أخرى لا سيما الحبوب، المواد الصيدلانية والمواد المستعملة في الأشغال العمومية، وعليه فإن فرنسا تتربع على رأس التبادلات التجارية مع الجزائر، تليها ايطاليا ب 8•7 بالمائة ثم الصين ب 8•3 بالمائة• وأوضح المتحدث في الإطار ذاته، أن فرنسا تعتبر أول مستثمر بالجزائر خارج قطاع المحروقات، إذ أنه من بين 4041 شركة أجنبية مستثمرة يوجد 583 فرنسية، وهو ما يمثل 19 بالمائة من مجموع هذه الشركات، وقال أن العديد من الشركات الفرنسية تبدي إهتمام كبيرا بفرص الاستثمار السوق الجزائرية، ليشير في هذا السياق، إلى العقود الكبرى الموقعة بين البلدين لانجاز مشاريع هامة كميترو الجزائر، بمساهمة كل من شركة "توتال" و "ألستوم" ، وكذا شركة "أريفا" المهتمة بمشروع نقل الكهرباء خارج الجزائر، شركة "غازال" بالفندقة، وميشلان المتخصصة بصناعة الإطارات المطاطية، بالإضافة إلى العقود المتعلقة بالخدمات على غرار شركات التأمين الكبرى الفرنسية، وأضاف المتحدث أن بعض الشركات الفرنسية لا تهدف من وراء الاستثمار إلى الإستجابة إلى متطلبات السوق المحلية فحسب، وإنما تصدير إنتاجها إلى الدول المغاربية المجاورة وبعض الدول الإفريقية، كما هو الشأن بالنسبة لكل من شركة "فابريك"، " ميشلان" و "دانون"•