كشف ميشال دي كافاريلي رئيس الغرفة الفرنسية للصناعة والتجارة أن الصادرات الفرنسية نحو الجزائر قدرت ب 2ر5 مليار أورو خلال السنة المنصرمة، أي بتسجيل زيادة نسبتها 30 بالمائة مقارنة مع العام .2007 وسجل دي كافاريلي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية تراجعا ملموسا للمنتجات الفرنسية في السوق الوطنية، بسبب تنامي المنافسة التي تواجهها البضائع الفرنسية، خاصة ما يتعلق بانتشار السلع الصينية، حيث تمكنت الصين من الانتقال من الترتيب ال 14 العام 2004 إلى الرتبة ال 4 في ظرف سنة في سلم البلدان المصدرة للجزائر. وأشار دي كافاريلي إلى أن ارتفاع الصادرات الفرنسية نحو الجزائر شمل جميع المنتجات، بما في ذلك المنتجات الفلاحية التي سجلت زيادة ب 80 بالمائة، إلى جانب منتجات الكيمياء والصيدلة ب 20 و30 بالمائة على التوالي، فضلا عن ارتفاع حجم السيارات المستوردة من فرنسا بمعدل قدر ب 19 بالمائة. وتحتل فرنسا المرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمار المباشر في الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات، كما تحتل الموقع الأول في تصنيف المصدرين للسوق الوطنية، إذ بلغت حصتها السوقية 22 بالمائة العام ,2007 متقدمة بذلك على كل من إيطاليا والولايات المتحدة الأميركية والصين، وفي المقابل فإن واردات فرنسا من الجزائر شهدت هي الأخرى ارتفاعا بحيث وصلت إلى 67ر4 مليار أورو أي ما يعادل 87ر5 مليار دولار، وهو ما جعل المبادلات التجارية بين البلدين ترتفع لتصل إلى أزيد من 9 ملايير دولار في .2007 وفي سياق آخر، أكد المتحدث أن صالون البترول والغاز الذي ستحتضنه ولاية حاسي مسعود في الفترة الممتدة من 28 إلى 31 جانفي الجاري سيعرف مشاركة حوالي 100 مؤسسة جزائرية وأجنبية من جنسيات مختلفة، مضيفا أن هذا الصالون المنظم من طرف الغرفة الفرنسية للصناعة والتجارة بالتنسيق مع غرفة الصناعة لمرسيليا يهدف إلى إقامة اتصالات مباشرة بين المنتجين والممونين بالتجهيزات الصناعية والخدمات مع الشركات البترولية الناشطة بالجزائر.