ويضيف المتحدث أن العمل المتواصل للمنظمة، بكل فروعها المتواجدة على مستوى 48 ولاية إضافة إلى مكاتبها المتواجدة في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وكندا وسوريا وبريطانيا وايطاليا، في مجال مساعدة الأطفال الجزائريين لترقية الجيل الجديد إلى جانب فرع المنظمة العالمية لرعاية الطفولة والأمومة "اليونيسيف" بالجزائر تكلل بتوقيع اتفاقية بين المنظمتين في 2004 لتصبح بموجبها ولاية باتنةالمدينة 801 عالميا "مدينة صديقة للطفل"• ضرورة تأمين مقر إقامة لمرضى السرطان القادمين من خارج العاصمة وفي هذا الإطار تقول المساعدة الاجتماعية بالمنظمة، عبد اللاهي فطومة، إن عملها الأساسي لا يقتصر على فئة الأطفال فقط وإنما يتعداه إلى كل فئات المجتمع التي تحتاج إلى مساعدة مهما كانت درجة صعوبتها، وتضيف أن المنظمة تتكفل بالمرضى القادمين من القرى والمداشر للعلاج في العاصمة خاصة المنحدرين من عائلات فقيرة بتحديد مواعيد مستعجلة مع الأطباء وضمان مقر الإقامة إلى جانب التكفل بالمرضى داخل المستشفيات والمصحات بتأمين بعض الأدوية والأفرشة وكل ما يمكن أن يحتاج إليه المريض، وكذا تعمل على رعاية وتوجيه النساء اللاتي تتعرضن للعنف بمختلف أنواعه وكذا الأمهات العازبات وهذا بتحويلهن إلى مراكز متخصصة، إضافة إلى القيام بحملات ختان لفائدة الأطفال المعوزين• وأشارت المتحدثة إلى أن أهم ما أنجزته هو تحويل بعض الأطفال المرضى من ذوي الحالات المتعصية للعلاج في الخارج بالتنسيق مع منظمة "روتاري" العالمية• وأكدت السيدة عبد اللاهي أن ما يصعب مهمة المنظمة عدم وجود مصدر ثابت للتمويل "أقوم بطلب الإعانات بنفسي من المحلات الكبرى وبائعي الجملة وحتى في المنازل، والحمد لله الجزائر لا تخلو من المحسنين الذين أشكرهم كثيرا على مساعدتهم لنا في ممارسة عملنا، فمؤخرا مثلا استطعت جمع ما قيمته 300 ألف دينار لفائدة طفل قام بتناول مادة الحمض ولزمته عملية جراحية معقدة"• وناشدت المساعدة الاجتماعية السلطات العمومية بضرورة تأمين مقر لإقامة مؤقتة لفائدة مرضى السرطان القادمين من المدن الداخلية إلى العاصمة بغرض العلاج "يتصل بنا العديد من مرضى السرطان الذين يقصدون العاصمة بغرض العلاج الكيميائي، حيث لا يجدون مكانا يذهبون إليه بعد خضوعهم للعلاج لاستحالة عودتهم إلى منازلهم مباشرة بعد جلسات العلاج نظرا للتعب الناجم عنها وكذا بعد المسافة بين ولايتهم ومقر سكناهم"• "مشروع السوجا" الأول إفريقيا وأوروبيا لفائدة الشباب أكد الأمين العام للمنظمة أن مركز البحوث والتكوين والإعلام والإنتاج للتغذية بمادة السوجا الذي أنشأته المنظمة لفائدة الشباب، هو الأول من نوعه على المستوى الإفريقي والبحر الأبيض المتوسط، ويشرف المركز على تكوين الشباب مجانا وتخرج بين 2006 و2008 في هذا التخصص 250 شاب وشابة بينهم إطارات جامعية، ويضيف المتحدث أنه بعد انقضاء فترة التكوين تتدخل المنظمة لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وبعض البنوك التي تجمعها مع المنظمة اتفاقية من أجل تمويل مشاريع مصغرة للمتخرجين أو الحصول على مناصب شغل، وفي هذا الصدد تمكن 14 منهم من إنشاء مستثمراتهم الخاصة في ولاياتهم وأمنوا بهذا 138 منصب شغل في مرحلة ابتدائية، في حين حصل الآخرون على مناصب عمل في العديد من الفنادق الكبرى سواء في الجزائر أو في بعض البلدان الأوروبية بحكم ندرة المتخصصين في مجال "السوجا"، مشيرا إلى أن نجاح هؤلاء المستثمرين الصغار هو نجاح للمنظمة فمن جهة ضمنوا مصدرا ثابتا للرزق وأمنوا مناصب عمل للشباب البطال ومن جهة أخرى يمكن الاستعانة بهم لتقديم المساعدات المادية للمنظمة•