ويرى الدكتور المختص بمناسبة يوم دراسي حول نظافة المستشفيات والحكم الراشد –حسب ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية -ان علاج الامراض المنتشرة بالوسط الاستشفائي يتطلب مضادات حيوية مكلفة وفي غالب الاحيان يطور المريض مقاومة لهذه المضادات الحيوية وتصبح بدون فعالية. ويعتبر مستشفى البليدة --حسب نفس المتدخل-- من المستشفيات التي طبقت برنامجا خاصا في سنة 2001 في مجال النظافة والوقاية من الامراض الاستشفائية واستطاع المستشفى ان يخفض من نسبة هذه الامراض من 5ر9 بالمائة الى 3 بالمائة. واضاف الدكتور ان المستشفى المذكور نجح في ذلك عن طريق الاعتماد على التكوين واقتناء العتاد اللازم واحترام المقاييس الدولية في نظافة المستشفيات. اما الدكتور نافع تمسيلين فقد اشار الى غياب قوانين تحمي المريض في حالة اصابته بمرض منتشر بالوسط الاستشفائي عند مكوثه بالمستشفى داعيا الى ضرورة تقنين مسؤولية كل فاعل في الميدان ابتداء من مسير المستشفى الى الممرضيين.وستسمح هذه القوانين حسب نفس المتدخل بضمان الحماية للمريض الذي هو اكثر عرضة للاصابة وكذا السلك الطبي وشبه الطبي. وحسب الدكتور تمسيلين فان العديد من مسيري المستشفيات يبذلون مجهودات من اجل الوقاية من الامراض المنتشرة بالاوساط الاستشفائية ولكن في العديد من الاحيان يجدون صعوبة في تطبيق قانون الصفقات العمومية الذي "يجبرهم --حسبه-- على شراء مواد التنظيف الاقل سعرا بالسوق". ويرى نفس المتحدث ان "اللجوء الى المواد الاقل سعرا بالسوق لايحمي المستشفيات من الامراض المنتشرة بداخلها لانه في غالب الاحيان كل ما انخفض السعر كلما انخفضت النوعية والفعالية في مقاومة هذه الامراض". وأشار الدكتور الى ان الدول المتقدمة تسند مهمة تسيير المواد الواقية من الامراض المنتشرة بالوسط الاستشفائي الى وزارة الصحة والصيدلية المركزية للمستشفيات في حين يبقى تسيير هذه المواد بالجزائر غير مقنن حيث "يستوردها كل من هب ودب". وحث الدكتور على ضرورة احترام المقاييس في استيراد المواد المنظفة والحامية من الامراض المنتشرة بالاوساط الاستشفائية لان البعض منها مضر جدا ولاسيما فيما يتعلق بصحة الرضع الفئة الاكثر حساسية.