بلغ عدد المتبرعين الدائمين بالدم سنة 2007 على المستوى الوطني "70 ألف متبرع"، فيما تجاوز عدد التبرعات" 367 ألف تبرع"، وهوما يمثل زيادة قدرت ب 10 بالمائة، مقارنة بسنة 2006، حسب ما أفادت به، أول أمس، الفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم• وفي ندوة احتضنها يومية المجاهد بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، المصادف ل 14 جوان، أوضح رئيس الفيدرالية السيد "قدور غربي" أن "عدد المتبرعين الدائمين بالدم ارتفع، ليصبح سنة 2007 حوالي 70 ألف متبرع"، فيما "بلغ عدد التبرعات بهذه المادة الحيوية 367•887 تبرعا، أي ما يعادل 10•81 تبرع لكل 1000 نسمة، وهو ما يعكس زيادة تقدر ب 10 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها"• وقد وردت نصف هذه التبرعات من متبرعين عائليين (51 بالمائة)، بعد أن شكلت سنة 2006 النسبة الغالبة من المتبرعين، يضيف السيد "غربي"، الذي حث على ضرورة التحسين من ظروف استقبال المتبرعين عبر مراكز الحقن، وهو ما من شأنه تشجيع المواطنين على التبرع بدمهم، مشيرا في هذا الصدد إلى التعليمة الوزارية التي تنص على إجبارية التكفل بالمتبرع• وفي هذا السياق، يوضح السيد "غربي"، أن" 95 بالمائة من المتبرعين يبدون التزامهم بالتبرع المنتظم بالدم خلال اللقاء الأول، وهو ما يؤكد- كما قال- أهمية توفير كل الظروف المساعدة على ذلك"• للإشارة، يحمل اليوم العالمي للتبرع بالدم هذه السنة، شعار "تبرعوا بدمكم بانتظام"• ومن بين الإجراءات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف، إنجاز مراكز حقن مستقلة عن المؤسسات الصحية - يقول السيد "غربي"- وهوالمشروع الذي يوجد حاليا قيد التطبيق، حيث "بلغ عددها إلى غاية الآن 12 مركزا ولائيا سيكونون جاهزين مع آفاق 2009"، فضلا عن إعادة تهيئة 36 هيكلا لحقن الدم• وفي ذات السياق، أكدت الوكالة الوطنية للدم على لسان مديرها السيد "كمال كزال"، أن عملية فصل مكونات الدم شهدت تطورا ملحوظا، حيث أضحت تمس "90 بالمائة من مجموع التبرعات، مقابل 50 بالمائة سنة 2005 "، وهي العملية التي تسمح بتحضير مختلف المكونات كمركز الكريات الحمراء والبلازما، ومركز الصفائح الدموية• وقد سمحت المراقبة المصلية للمترشحين للتبرع بالدم، بالكشف عن الاختبارات الايجابية لمختلف الأمراض المتنقلة، حيث بلغت نسبتها 0•28 بالمائة بالنسبة للسيدا، و1•08 بالمائة بالنسبة لالتهاب الكبد "ب"، و0•41 بالمائة بالنسبة للنوع "س"، و 0•61 بالمائة بالنسبة للسيفيليس• كما ذكر السيد "كزال" بالمناسبة بأهداف البرنامج الوطني في مجال حقن الدم، المستمر إلى غاية 2009، والرامي إلى الوصول إلى تلبية الاحتياجات الخاصة بالدم مع ضمان الأمن في عملية الحقن• ومن بين أهم هذه الأهداف، "إصدار نصوص قانونية مكملة ومعدلة للنصوص الحالية"، و"إعادة هيكلة المخططات الإقليمية المنظمة لحقن الدم"، إضافة إلى "تأهيل الموارد البشرية"، وكذا "تطوير الجمع المتنقل للوصول إلى 60 بالمائة من التبرعات، التي يتم جمعها خارج المؤسسات الصحية" يوضح ذات المسؤول• كما يعد مشروع إنجاز مخبر وطني مرجعي للدم، أحد أهم محاور هذا البرنامج، حيث "سيتم الشروع فيه ابتداء من سبتمبر 2008، لينطلق في العمل خلال 2009" يضيف مدير الوكالة•