أوضح أمس، قدور غربي، رئيس الفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم أن مستشفياتنا تواجه نقصا كبيرا في عدد المتبرعين الدائمين بالدم الحاملين للزمرة السلبية، كما أكد من جهة ثانية أنه يوجد في الجزائر 80ألف متبرع دائم بالدم. وفي سياق متصل كشف كمال كزال المدير العام للوكالة الوطنية للتبرع بالدم أن 35بالمائة من الدم المتبرع به يتم الحصول عليه خارج المستشفيات، مضيفا في هذا الصدد أن عدد الأطباء المتخصصين في حقن الدم على المستوى الوطني بلغ 150طبيبا يستفيد سنويا 30طبيبا من التكوين في هذا المجال بكل من جامعة البليدة والعاصمة. في هذا السياق، كشف قدور غربي رئيس الفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم، أمس، خلال استضافته في ندوة المجاهد بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتبرع بالدم، عن نقص المساعدات التي تقدمها الدولة لهذه الفيدرالية وكذا عدم توفر الإمكانيات المادية التي تسمح لها بتمثيل الجزائر في الملتقيات والاجتماعات الدولية التي تنظمها المنظمة الدولية للتبرع بالدم والتي تعتبر الفيدرالية عضوا فيها. ومن جهة ثانية أبرز المتحدث النقص الكبير الذي تواجهه مستشفيات الجزائر فيما يخص الدم من الزمرة السلبية، داعيا الحاملين لهذه الزمرة من الدم إلى عدم التبرع خلال حملات جمع الدم، وحثّهم على ضرورة الاقتراب من أقرب المستشفيات من أجل تقديم جميع المعلومات الخاصة بهم وروابط الاتصال بهم في حالة الحاجة إلى زمرة دمهم، مؤكدا أنه يجب الفصل بين فترة تبرع وأخرى التي يجب أن تتجاوز الشهر وأكثر وليس أقل من ذلك، وذلك يضيف ذات المتحدث أن اأصحاب الزمرة السلبية يستوجب عليهم احترام القواعد الصحية والفترة الفاصلة بين عملية تبرع وأخريب. وفي نفس الإطار، أشار كمال كزال رئيس الوكالة الوطنية للتبرع بالدم إلى أن الجزائر تعتبر من ضمن الدول التي تحترم برنامج التبرع بالدم من خلال توفير جميع الإمكانيات المالية للوكالة التابعة لوزارة الصحة والتي أنشأت سنة 1995بهدف تنظيم عملية جمع الدم وتحقيق الاكتفاء بالنسبة لتوفير الدم للمرضى المحتاجين، حيث كشف أن ميزانية التجهيز فقط للوكالة بلغت هذه السنة 1680مليون دينار موجهة لاقتناء سيارات جمع الدم التي قال بخصوصها إنه امن المرتقب أن تصل 76سيارة مطلع سنة 2021''، إلى جانب تخصيص حصة من الميزانية من أجل تكوين مختصين في حقن الدم، إذ أكد في هذا الصدد تكوين 30مختصا سنويا بالتنسيق مع كل من جامعة البليدة والعاصمة وبلغ مجموع المختصين في هذا المجال في الجزائر إلى غاية اليوم 150مختصا. وذكر غربي قدور أن الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم يهدف إلى توعية الرأي العام بمدى أهمية التبرع بالدم من أجل إنقاذ المرضى الذين هم بحاجة إليه، وكذا تشجيع عملية التبرع بانتظام عند الأشخاص المتمتعين بصحة جيدة، وأضاف المتحدث أن الفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم تسعى إلى التحسين المستمر في نسبة التبرع الدائم وإلغاء التبرعات العائلية، وفي الأخير تدعو الفيدرالية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى توعية أئمة المساجد بهذه المسألة المهمة وأكدت أن كل القطاعات الوزارية في الجزائر معنية بالتبرع بالدم، منها وزارة التضامن الوطني، التربية الوطنية والتعليم العالي، الشؤون الدينية، الداخلية، أولياء التلاميذ، الًصحافة، جمعيات، المرضى والمجتمع المدني.