أقر فاروق حسني وزير الثقافة المصري والمرشح لمنصب مدير عام منظمة التربية والثقافية والعلوم "اليونسكو" حسب ما ورد على "شبكة المحيط" بأنه صرح لصحيفة إسرائيلية بأنه على استعداد لزيارة إسرائيل، قائلا "بالفعل قلت هذا وهو قول حقيقي، وليس تعبيرا مجازيا"• وقال حسني كما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الجمعة "أنا بالفعل مستعد لزيارة إسرائيل، بشرط أن يتحقق السلام العادل والشامل، وتصبح إسرائيل جوارا طبيعيا للفلسطينيين"• وأوضح حسني أنه رهن إجابته عن سؤال صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في الحوار الذي أجرته معه حول إمكانية قيامه بزيارة إسرائيل بشرط إقامة الدولة الفلسطينية، وأن تتوقف إسرائيل عن ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا على أنه لايزال عند موقفه من رفض التطبيع مع إسرائيل، في ظل الظروف الحالية والتعنت الذي تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني• وقال حسني "ظللت طوال المدة التي قضيتها وزيرا للثقافة 21 عاما أرفض التطبيع مع إسرائيل، وهذا الرفض يأتي أيضا استجابة لرغبات الشارع المصري والمثقفين، بسبب الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني"• ويتعرض وزير الثقافة المصري والمرشح لمنصب مدير عام "اليونسكو" لحملات صحافية واحتجاجات رسمية في اسرائيل، لرفضه التطبيع مع الدولة العبرية، وهي الحملات التي تصاعدت ضده بعد ترشحه لمنصب "اليونسكو"• وجدد حسني للصحيفة الإسرائيلية تأكيد رفضه السماح ببث أفلام أو نشر كتب إسرائيلية في مصر• وقال "لا أريد أن أجد نفسي في وضع أشاهد فيه إحراق قاعة سينما في القاهرة أو الاسكندرية لأنها تبث فيلما إسرائيليا• لا أكره إسرائيل، إنما على التطبيع الثقافي أن ينتظر"• وكان فاروق حسنى قد أعرب في وقت سابق عن استغرابه من استمرار الحملات الإسرائيلية، والتى كان آخرها ما ردده مركز "سيمون فيزنتال" بفرنسا يتهمه بمعاداة السامية وإسرائيل وإرساله خطابا إلى مدير اليونسكو يستنكر فيه إمكانية فوز الوزير المصرى بإدارة منظمة "اليونسكو"• وأكد فاروق حسنى أن هؤلاء يحملون بين طيات كلماتهم جهلهم ويكشفون أغراضهم الخبيثة، حيث أن هناك فارقا كبيرا بين أن أكون ضد التطبيع الثقافي مع إسرائيل، أو ضد إسرائيل نفسها، لأنني من دعاة السلام، وتحقيق السلام الآن سيكون بيد إسرائيل وحدها إذا أرادت العودة للشرعية الدولية• وقال الوزير - كما نقلت عنه جريدة "الوفد" المصرية -: "إن الحملات الإسرائيلية تستغل اللعب بالألفاظ لتحقيق رؤية مشوهة لحقيقة الأمور، فعدم التطبيع ليس معناه "العداء"، ودعاة السلام فقط هم من يحققونه فعليا على الأرض، لا من يتشدقون بالكلمات فقط ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ فى فلسطين المحتلة• وأوضح أن إسرائيل إذا جنحت إلى السلام الشامل والعادل، وأرجعت الحقوق وأعادت الأرض التي احتلتها إلى أصحابها وتم ذلك "غدا" فسيتم التطبيع الفوري "بعد غد"• وسخر فاروق حسني وزير الثقافة من مقولة "معاداة السامية"، خاصة وأننا "ساميون"، فكيف نعادى أنفسنا؟ وسبق أن ذكرت كاتبة بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنه يمكن لإسرائيل تأييد أي شخصية مصرية أخرى باستثناء فاروق حسني لوقوفه ضد التطبيع الثقافي ولرفضه مشاركة الفيلم الإسرائيلي "زيارة الفرقة الموسيقية" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخير•