أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة النظر في قضية خمسة متهمين بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن (العراق) إلى الدورة الجنائية القادمة بسبب غياب دفاع البعض منهم، حيث كانت لدى المتهمين اتصالات مع أحد الأشخاص المكلفين من طرف تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين باستقبال المتطوعين الجدد الراغبين في الإلتحاق بالجماعات المقاتلة بالعراق وتنفيذ عمليات انتحارية هناك• اضطرت جنايات العاصمة لتأجيل النظر في قضية "م• فيصل"، "ه • مراد"، "م• عبد الرزاق"، "ب• عبد الرزاق"، "ك• عبد السلام"، للمرة الثالثة على التوالي، بعدما أرجأت البت فيها خلال الدورة الجنائية الماضية إلى آخر نفس الدورة لنفس السبب، حيث تمسك المتهمون الذين غاب دفاعهم عن الجلسة بعدم النظر في ملفهم، على الرغم من تأكيد رئيس الجلسة بأن بإمكانهم أن يعين لهم محام تلقائي للدفاع عنهم، إلا أن هؤلاء المتهمين رفضوا هذا الطرح وتمسكوا بدفاعهم• وبحسب ما ورد في ملف القضية، فإن المتهمين في قضية الحال كانوا مقتنعين تماما بفكرة الإلتحاق بالجماعات المقاتلة بالعراق، وبتجنيد الراغبين في ذلك، وللوصول إلى تحقيق هدفهم هذا أجروا اتصالات مع المدعو "أبو سامر" - سوري الجنسية - كلفه "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" باستقبال المتطوعين الجدد الراغبين في الالتحاق بالجماعات المقاتلة في العراق• وفي هذا السياق طالب أحد الأشخاص "ه• مراد" المكنى "صهيب" بتجنيد المتطوعين من ولاية المسيلة لإرسالهم إلى بلاد الرافدين وهو ما وفق فيه هذا الأخير• وبعد مرور أسبوعين عن هذا اللقاء، سلم "ه• مراد" رقم هاتف المدعو "ب• محمد" المدعو "جعفر" لهذا الشخص ليسلمه بدوره ل "م• فيصل" المكنى "أبو محمد" و"و• دراجي" بغرض تجنيدهما للقتال بالعراق، أين تمكنا من السفر إلى سوريا، غير أن "م• فيصل" تراجع عن فكرة القيام بعملية انتحارية بالعراق وعاد إلى مسقط رأسه بالمسيلة•