تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة ، يوم السبت القادم في قضية شبكة المدعو " أبو الوليد التوسني" المتكونة من ثمانية أشخاص كانت تعمل على تجنيد الشباب للإلتحاق بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين للقتال بالعراق ولبنان• ستفتح جنايات العاصمة بداية الأسبوع القادم ملفا آخر حول تجنيد الشباب الجزائري للقتال بالعراق، حيث يتعامل القضاء مع ملف المدعو "أبو الوليد التونسي" الذي كان يشرف على شبكة كبيرة لتجنيد الشبان العرب الراغبين في الالتحاق للقتال بالعراق، وهذا حسبما ذكره أحد المتهمين في القضية يدعى " سمير" كانت تربطه اتصالات مع " أبو الوليد التونسي" بواسطة البريد الإلتكروني• وينحدر أفراد هذه المجموعة المتكونة من ثمانية أشخاص من ولايات مستغانم، تيارت وغليزان، كانوا ينوون الإلتحاق للقتال بالعراق ولبنان من خلال سفرهم عبر تونس وسوريا بعدما وقع بينهم اتفاق على الفكرة أثناء قضائهم العطلة الصيفية في 2006 على أحد شواطئ مستغانم ، وتلتها عدة لقاءات بعدها لهذا الغرض، إلا أن مساعي البعض منهم باء بالفشل بعدما تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على أفراد المجموعة، حيث يذكر أحدهم في هذا الصدد بأنه كان بصدد التخطيط لعملية برفقة عدة أشخاص بعدما تمكن كل واحد منهم من جمع تكاليف السفر، تحت إشراف المدعو "سمير" فيما اعترف آخر بأن أحد الأشخاص من تيارت دعاه لمساعدته على تجنيد الشباب الراغبين في الانخراط في صفوف القاعدة وأطلعه بأن" أبو الوليد التونسي" هو العصب الرئاسي في هذه العملية من خلال تكفله بتسفيرهم إلى البلدان التي توجد بها قواعد لهذا التنظيم• كما يفيد ملف القضية أن كل من "أ• يوسف، "ق• محمد"، "ق• العربي" ، "ز، معمر"، "ش• رشيد"،" ب• عبد القادر" ل• محمد"، " م• نذير" المتهمين في قضية الحال، كانوا يفكرون كذلك في الانضمام إلى تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال وتعزيز صفوفه• وسيواجه أفراد هذه المجموعة عدة تهم تتعلق بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية، إذ من المنتظر أن يكشف المتهمون في جلسة السبت القادم عن حقائق جديدة حول كيفية التنسيق بين أفراد مثل هذه الشبكات بواسطة شبكة الأنترنت وتنظيم القاعدة لتجنيد أكبر عدد ممكن من الأشخاص للإلتحاق بالعراق للقتال وكذا عن الطرق المتبعة لتسفيرهم برا وجوا عبر حدود بعض الدول•