وأضاف رئيس الحكومة الجزائرية، حسب ما جاء أمس على صفحات الموقع الإلكتروني التركي " تايم تورك"، أن الجزائر تؤيد كل مبادرة من شأنها تقريب ضفتي المتوسط، مشيرا إلى أن مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط التي عرضها الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" تحتاج إلى مزيد من التوضيحات فيما يخص المعالم الأساسية والأبعاد السياسية والبرامج الاقتصادية، مؤكدا أن الجزائر لا تريد الانخراط في مغامرة على غرار مسار برشلونة الذي خيب الآمال• ولم يكشف "بلخادم" عما إذا كان الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" سيشارك في قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي ستعقد في 13 جويلية المقبل في باريس، وإن كان لم ينفي هذه المشاركة• وأوضح "بلخادم" أن هناك ازدواجية في الخطاب الفرنسي بشأن الحوار مع الجزائر ودول المغرب العربي، مشيرا إلى أن فرنسا تكتفي بإبراز تحسن الظروف المادية لمنح التأشيرات دون تحديد إجراءات ملموسة لوضع حد للقيود وأشكال التمييز التي يخضع لها الجزائريون• وأكد قائلا " نحن نسعى للتوصل إلى شراكة متميزة ونأمل في زيادة الاستثمارات الفرنسية في الجزائر وضمان مرونة أكثر فيما يخص تنقل الأشخاص، مشيرا إلى أن الزيارة المقبلة لرئيس الحكومة الفرنسي للجزائر يومي 21 و22 جوان الجاري ستعزز هذه العلاقات"• في الإطار ذاته، وجه الزعيم الليبي "معمر القذافي" نقدا شديدا لمبادرة الاتحاد المتوسطي، وقال خلال افتتاحه أعمال القمة العاشرة لمجموعة دول الساحل والصحراء في العاصمة البنينية كوتونو، أنه "مشروع خريطة جديدة للإمبراطورية الرومانية"، واعتبر أنها "خريطة استعمارية"•