وبناء على العديد من الطلبات التي تقدم بها العديد من المرضى وعائلاتهم يضيف البيان قامت الجمعية "بتنظيم عملية تفتيش على مستوى قسم الأورام السرطانية وقسم المعالجة بالإشعاع وقسم الدمويات للمستشفيين المذكورين، نتج عنه الوقوف على "وقائع خطيرة" نتيجة نفاد أو نقص الأدوية الضرورية لعلاج المرضى"• وعبر العديد من الأطباء ورؤساء الأقسام في لقاء جمعهم بمندوبي الجمعية عن استيائهم "إزاء الوضعية التي يعيشها المرضى ما دفع أحد الأطباء للقول بأنه أصبح لا يريد التوجه إلى مكان عمله حتى لا يرى معاناة المرضى دون أن يستطيع تقديم المساعدة لهم"• ويشير محررو بيان الجمعية إلى أن - حسب أطباء من مستشفى تلمسان - "النقص الكبير في الأدوية الخاصة بتخفيف الألم والعديد من الأدوية الحيوية الأخرى جعل المستشفى يعيش عجزا كبيرا، حيث يستقبل شهريا 50 حالة مرض سرطان لا يمكن معالجة إلا 4 إلى 5 حالات، في حين يقوم الأطباء بشرح الوضع لباقي المرضى الذين يعودون أدراجهم دون تلفي العلاج"• في حين يشير طبيب آخر حسب ذات المصدر إلى أن بعض المرضى "يبدؤون العلاج وهم يعلمون أنه سيتوقف بمجرد نفاد كمية الأدوية وهذا يتسبب في تطور المرض"• ويضيف البيان أن الأطباء يقاسمون المرضى الحالة الصعبة التي يعيشونها حيث "ونظرا للصعوبات التي يواجهونها يقومون بتحضير المرضى لتلقي المعالجة الكيميائية في أروقة المستشفى، إضافة إلى ضيق مساحة العمل مقارنة مع العدد الكبير من المرضى الذين يتوافدون لأنها لا تحتوي على المنشآت اللازمة لإبقاء المرضى على مستوى المستشفى، وفي حالة وجود حالة طارئة يضطر الأطباء إلى توجيه المرضى إلى قسم الطب الداخلي" يضيف البيان•