عملية الترحيل تمت بحضور السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس الدائرة، رئيس المجلس الشعبي البلدي والمصالح التي لها علاقة بعملية الترحيل، وكانت الفرحة بادية على وجوه العائلات المستفيدة التي ستودع وإلى الأبد حياة المعاناة داخل هذه البيوت المبنية من الطوب والحجارة وحتى الزنك والقصدير عبر مساحات ضيقة زادتها أكوام القمامات والأوساخ المنتشرة في كل مكان سوءا، كما أن هذه البيوت شوهت المنظر الجمالي لهذا المكان الذي يجاور المقر الجديد لدائرة البويرة المحاذي لمقر الولاية وبالقرب من مؤسسات الشباب• وأوضح رئيس البلدية السيد محمد العربي ل"الفجر" أن هذه العملية تأتي بعد عملية الترحيل وإعادة إسكان عدد من العائلات التي جرت عام 2005 والتي ستتبع بعملية أخرى خلال الأسابيع القادمة وذلك لإسكان الجزء المتبقي من حي قويزي السعيد والمقدر بحوالي187 عائلة، وبالتالي فإن الأرضية التي كان عليها هذا الحي دون شك ستخصص لإقامة بعض المرافق العمومية• وللإشارة فإن حظيرة الولاية للسكن فيها 33374 بيت قصديري، ترتب هذا العدد الهائل عن النزوح الريفي جراء الظروف التي مرت بها الولاية خلال التسعينيات، حيث أن السلطات المحلية قامت بعدة مبادرات للقضاء على البيوت الهشة التي كثيرا ما شوهت المنظر الجمالي للمدن وذلك عن طريق إعادة ترحيل وإسكان مواطني بعض المحتشدات القصديرية والأحواش القديمة، مثل ما هو الشأن بحي أول نوفمبر بالأصنام الذي يعرف عملية تجديد جزئي بعد استجابة السكان للنداء الذي وجهته السلطات المعنية وذلك بالمساهمة الفردية بعملية تجديد قدرت ب 20 مليون سنتيم، دون أن ننسى محتشدات الجباحية ورأس البويرة، علما أو هذا البرنامج يواجه بعض المشاكل منها عدم استطاعة المواطنين دفع المساهمة الفردية بسبب الفقر والبطالة المنتشرة في أوساط سكان البيوت القصديرية، إلى جانب أحياء أخرى كحي علي عيفون الذي تم في مكانه بناء المجموعة الأولى لحصة عدل السكنية لفائدة 132 عائلة، في حين مازالت بعض الأحياء تنتظر التفاتة من طرف المسؤولين وخاصة بعاصمة الولاية ونخص بالذكر الجزء المتبقي من حي قويزي سعيد وكذا حي عنتران المحاذي للطريق السريع (شرق، غرب)، وذلك بالإسراع بالتكفل بانشغالاتهم اليومية وعلى رأسها إعادة إسكانهم في مساكن تتوفر على شروط الحياة الكريمة واخراجهم من دائرة العزلة كون هذا المكان أصبح يضيق بساكنيه الذين ملوا الانتظار، لكن أملهم في المنتخبين الجدد كبير وذلك بتجسيد الوعود المقدمة خلال الحملة الانتخابية الأخيرة•