ما زال سكان حي زروقي الواقع بالقرب من مزرعة عنتران بالمخرج الجنوبي لمدينة البويرة يعيشون وسط ظروف اجتماعية صعبة جراء تلك البيوت القصديرية التي يعيشون فيها والمبنية بالطوب والحجارة والزنك والقصدير عبر مساحات ضيقة تنعدم فيها قنوات صرف المياه وتتراكم بها القمامات والأوساخ خاصة وأن التجمع السكاني لا يبعد إلا بحوالي 60 مترا عن واد هوس رغم المساعي التي قاموا بها لدى السلطات المحلية للحصول على مسكن بسيط للم شمل العائلة في الوقت الذي لا يزال عدد من المساكن الجديدة دون توزيع. للإشارة، فإن حظيرة الولاية بها 33374 بيت قصديري ناتجة عن النزوح الريفي الذي عرفته الولاية جراء الظروف الأمنية المتدهورة خلال العشرية السوداء، حيث أسرعت الولاية في القضاء على بعض هذه البيوت الهشة التي شوهت المنظر الجمالي للولاية أو بعملية التجديد الجزئي بعد ذاك النداء الذي وجهته السلطات المعنية بالمساهمة الفردية المقدرة ب 20 ٪ كمحتشدات الجباحية ورأس البويرة. ورغم برمجة إنجاز سكنات جديدة لمحاربة بناءات القصدير، إلا أن المواطنين لم يتمكنوا من دفع المساهمة الفردية لهذه السكنات نتيجة الظروف لمعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها كالفقر والبطالة المنتشرة في أوساط هولاء السكان، حيث لا زالت بعض الأحياء تنتظر التفاتة المسؤولين والإسراع في التكفل بهم وإعادة إسكانهم في سكنات تضمن لهم الحياة الكريمة.