كيف تقيم لنا واقع السينما الجزائرية مقارنة بالسينما العربية؟ حقيقة ليس هناك سينما جزائرية وإنما أفالم جزائرية لأن السينما الجزائرية حاليا في مصلحة الإنعاش ويتم معالجتها بالتقطير وبالسيروم كالمريض حتى لا تموت، والفرصة لا تمنح للخرجين الجزائريين للعمل إلا في المناسبات مثل جزائر عاصمة الثقافة العربية أو الأسبوع الثقافي الجزائري في فرنسا وغيرها حيث تنجز أفلام في وقت محدود وبميزانية محدودة أيضا، لذلك نحن نقول ونطالب بأن تكون الجزائر عاصمة للثقافة كل سنة إلى غاية 2029 وأكثر لإعطاء فرصة للمخرجين والمبدعين للعمل، لأن الأفلام تعاني من نقص التمويل والإمكانات رغم الطاقات والمهارات خلف الكاميرا، لأن الميكانيزمات وأدوات العمل تبقى غائبة من تسهيلات وترميم قاعات سينما وفتحها أمام الجمهور، وكذا فتح المجال للمستثمرين لبناء قاعات سينما لأن المنتج يستطيع أن يجمع إمكاناته الضرورية لكن المساعدة تبقى قليلة جدا• لقبك النقاد بعاشق التاريخ بعدما ارتبط اسمك بالأعمال الثورية ماذا يعني لك ذلك؟ أنجزنا أفلاما ثورية كثيرة لأن ثورة الجزائر تعد أكبر ثورة في القرن 21 والثقافة في حد ذاتها ثورة لذلك كان من الطبيعي بلورة تلك البطولات الثورية في أعمال فنية سينمائية، وأنا أعتبر أن كل الأفلام الجزائرية من حسان طيروا وعمر قتلتوا وغيرها أفلاما ثورية• هل هناك ربط بين الجيل السينمائي السابق بالجزائر والجيل الجديد؟ المشكل المطروح حاليا الصراع القائم بين الجيل السينمائي القديم والجديد وليس هناك ربط بينهما وهذا عكس تماما الذي يحدث في السينما المصرية التي يتواجد فيها ربط قوي بين الجيلين بين السينما القديمة والجديدة، أما في الجزائر فلا يوجد لأن فيه قطيعة زادت من حدتها العشرية السوادء وخلقت فجوة كبيرة من التشتت، والمهرجان الدولي الثاني للفيلم العربي بعد الفرصة الوحيدة الفنية• إلى أين وصلت نسبة إنجاز المشروع الفني التاريخي للشهيد مصطفى بن بولعيد؟ حقيقة نسبة الإنجاز وصلت إلى 90% بعدما قمنا بتصوير الفيلم في أجزاء ومناطق عديدة من ولايات الوطن من جبال الأوراس وقسنطينة ووهران والعديد من الجهات الأخرى التي زارها الشهيد خلال الثورة والنضال البطولي الذي قام به، إلا أنه بالرغم من المساعدة التي قدمتها وزارة الثقافية والمجاهدين والدفاع الوطني والمركز الوطني للسينما، فقد أنفقت عليه الكثير من أموالي الخاصة ومن بعده أصحبت مفلسا، بعدما استهلكت كل أموالي في سبيل إنجاح الفيلم• ما هو آخر عمل سينمائي عربي شاهدته ونال إعجابك؟ في الواقع شد انتباهي فيلم مصري بعنوان "عمارة يعقوبيان" من بطولة عادل إمام كان نص السيناريو والكتابة جيدا وجميلا ويعكس نموذجا حيا ضمن قالب فني مميز وفرت له كل الإمكانيات لإنجاحه وكان له ذلك•