تقربت منه "الفجر" في جلسة حميمية كانت تجمعه مع رفيق دربه الفنان سيد علي كويرات وسجلنا معه الحوار التالي عن هموم السينما الجزائرية والآفاق المستقبلية لها في محيط السينما العربية• يعتبر نفسه رجل مسرح بالدرجة الأولى قبل السينما اشتغل في الإذاعة الوطنية وكان لنا معه الحديث التالي: كيف تقيم واقع السينما الجزائرية في المحيط العربي؟ السينما الجزائرية مرت بالعديد من المراحل حيث أنها ليست عربية ولا إفريقية وإنما تميل كثيرا إلى السينما الأوروبية، بحكم أن الجزائر لها ثقافة واسعة في الخريطة الإفريقية، والسينما الجزائرية وقعت في أزمة بعدما كانت لها شهرة واسعة في معظم الدول ونالت جوائز عديدة قيمة على يد الكثير من المخرجين أمثال لخضر حمينا وأحمد راشدي والعسكري، وكانت القاعات منتشرة في كل مكان وعددها في سنة 65 وصل إلى 464 قاعة، أما اليوم لا يوجد شيء، ونحن نعلم أن السينما تعيش بالقاعات، والآن تحولت إلى محلات بيع سندويش وأكشاك هاتفية وغيرها، واليوم عندما تجمعني الفرصة بالمواطنين يقولون لي هل فيه جديد لرمضان؟ وكأنه طبق حريرة أو شوربة سيقدم لهم، في غياب ثقافة سينمائية عند الكثير من الناس، وذلك يحدث اليوم نتيجة غياب كتاب وسيناريست مختصين مثل زمان في كتابة الأفلام الجيدة• كيف ينظر مسؤولو قطاع الثقافة للسينما؟ في الواقع العالم اليوم تفهم جيدا أن الثقافة والسينما لها علاقة بالاقتصاد بعدما أصبحت محركا له، لكن نحن مازلنا لم نفهم ذلك بعد وإلا كيف نفسر النهضة السينمائية القوية في العديد من الدول العربية سواء في المشرق أو المغرب العربي• ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ هناك أعمال جديدة مع مخرج شاب جديد اسمه طارق تقية في فيلم بعنوان "روما ولا أنتما " قصة اجتماعية تم تصويرها في تاغيت وسعيدة والجزائر وعين الصفراء والعديد من الأماكن الأخرى، حاليا مازال في المونتاج، وسأشارك قريبا في مهرجان بابليون كمتفرج فقط•