حضر في المهرجان الدولي الثاني للسينما العربية بعدما وجهت له الدعوة من قبل رئيس المهرجان لأول مرة، وجدناه يجري اتصالات واسعة مع عدد من نجوم السينما الجزائرية تحضيرا للمهرجان الدولي للفيلم العربي بجنيف الذي يحضر له والذي ستجري فعالياته بسويسرا التي ستكرم شهر أكتوبر السينما الجزائرية• تقربت "الفجر" منه لإجراء الحوار التالي: كيف تقيم وضعية المهرجان الدولي الثاني للفيلم العربي هذه السنة؟ المهرجان وضعت له هندسة عملية واضحة بعد السلبيات التي طرحت خلال الطبعة الأولى، كما أن المهرجان أصبح يعرف بالجوائز القيمة التي يقدمها في كل طبعة مقارنة بمهرجان مراكش، ودمشق والقاهرة ودبي والتي منحته مصداقية أكثر وجدية أيضا• كيف تقيم واقع السينما الجزائرية في المحيط العربي؟ السينما الجزائرية كانت جيدة في فترة السبعينيات وبعد الثمانينيات لم يبق هناك دور عرض وقاعات سينما وكل شيء توقف عن العمل، واليوم هناك محاولات لإعادة الانطلاقة من جديد للسينما الجزائرية من نقطة الصفر• ماذا عن المهرجان الدولي لجنيف بسويسرا؟ مهرجان جنيف عمره 4 سنوات متخصص في الفيلم الطويل والقصير والأشرطة الوثائقية، وكل سنة هناك تكريمات لفنانين أمثال يوسف شاهين ولخضر حمينا، وخلال دورة أكتوبر 2008 القادمة سيتم تكريم السينما الجزائرية وعدد لا بأس به من نجوم السينما الجزائرية على أن تنطلق فعالياته أيام 17، 18، و19 أكتوبر المقبل• ما موقع السينما الجزائرية في ديار الغربة بسويسرا؟ في ديار المهجر يعقدون أن السينما الجزائرية قد توفيت في الثمانينيات ولا يعلمون أن هناك سينما جديدة، كما أن المغتربين يحاولون الإبداع والقيام بأفلام مزدوجة أوروإفريقية بعد اعتماد المخرجين الجزائريين على سينما الثورة فهي نقطة سلبية لا تخدم واقع السينما الجزائرية إطلاقا• ماذا عن السينما العربية؟ هناك تنوع كبير والسينما المغربية أصبحت تنهض بقوة وما ينتج سنويا من أفلام بمثابة صاروخ لغزارة الإنتاج، هذا بالإضافة إلى الأفلام والإنتاج الفلسطيني الذي أصبح يهدد الآخرين حيث يتم إنجاز 40 فيلما في السنة بين الشريط القصير والطويل• هل تمكن المبدعون الجزائريون من التكفل بقضايا الشعب في أفلام السينما؟ المبدعون الجزائريون عليهم أن يحملوا الكاميرا ليسلطوها على قضايا الشعب كالحرفة وكذا مرض السيدا، وهي إحدى معاناة العديد من الأشخاص ولها علاقة بحياتنا اليومية، حيث لا يمكن تغطية الشمس كما يقال بالغربال لأن الأمور واضحة• ماهي المشاكل التي تعاني منها السينما العربية والتي وقفت حاجزا أمام تطلعات المبدعين؟ مشكل السينما العربية أن ليس لها إمكانيات العرض والجمهور العربي المغترب يكتفي فقط بالفضائيات لمشاهدة أفلام عربية ومسلسلات، هذا إلى جانب انعدام ثقافة القاعات السينمائية، ونحن كجالية مغتربة في سويسرا نقيم العديد من المهرجانات للتعريف بالإنتاجات العربية لمختلف نجوم العرب وهذا بالتنيق مع السلطات السويسرية، حيث يتم سنويا رصد غلاف مالي يقدر ب 80 ألف أورو لإنجاز المهرجان، في الوقت الذي تقدر فيه الميزانية الحقيقية ب 150 ألف أورو لإنجاز مهرجان ناجح ناجح ويستوفي كل الشروط•