أبدت 65 عائلة من بلدية زمورة 20 كلم جنوب عاصمة الولاية غليزان استعدادها للعودة إلى مناطقها الريفية الأصلية بعدما هجرتها خلال سنوات المأساة الوطنية، حسبما أفاد به رئيس المجلس الشعبي البلدي• وأوضح المسؤول نفسه أن هذه العائلات قدمت تعهدات بصفة رسمية من أجل إعادة إعمار المناطق المهجورة بفضل عودة الأمن والاستقرار إلى مختلف ربوع البلدية، مبينا أنه تم إحصاء في هذا الصدد 53 عائلة أصلية من المنطقة المسماة "الوادي" التي تتشكل إجمالا من سبعة دواوير حيث استفادت من سكنات ريفية جديدة• وفيما يتعلق بالعائلات ال12 عشر المتبقية فقد منحت لها مساعدات مادية من أجل ترميم سكناتها المتدهورة الواقعة بدوار "رأس العنصر"، ليضيف نفس المصدر أن السلطات العمومية عازمة على توفير كل شروط ومتطلبات الحياة الضرورية كالماء الشروب والكهرباء الريفية حتى يتسنى تحقيق حلم هذه العائلات في العودة إلى دواويرها في أحسن الظروف والمتوقعة قبل نهاية السنة الجارية 2008• واستنادا إلى رئيس البلدية دائما فإن غالبية هذه العائلات النازحة تنقلت للعيش بولاية وهران جراء تدهور الأوضاع الأمنية في التسعينيات، في حين اختار عدد منها الاستقرار بمقر بلدية زمورة حيث يتوجهون حاليا بشكل يومي إلى مناطقها الريفية لمزاولة نشاطهم الفلاحي بها• ومن ناحية ثانية أشار المصدر نفسه إلى أنه خصصت لفائدة بلدية زمورة مشاريع إنمائية عديدة سواء ضمن المخطط البلدي للتنمية أو البرامج القطاعية المختلفة، حيث مست مختلف الميادين ذات الصلة الوثيقة بالحياة اليومية للسكان البالغ عددهم أكثر من 33•500 نسمة يتوزعون على مركز البلدية و48 دوارا آهلا بالسكان من مجموع 77 دوارا تضمه الجهة• وفي هذا السياق تم تسجيل حصة إضافية تشتمل على 122 مسكن ريفي إلى جانب إعانات مالية لترميم 51 مسكنا آخر على مستوى مختلف دواوير المنطقة، حيث لاتزال هذه الوحدات السكنية، حسب نفس المصدر في طور الإنجاز على أن تسلم في شهر أكتوبر القادم لتضاف بذلك إلى 193 مسكن من نفس الصنف أنجز في السابق ووزع على مستحقيه• كما سيشرع مستقبلا في بناء 170 وحدة سكنية تندرج في إطار البرنامج المسجل هذه السنة والذي يرمي إلى امتصاص السكنات الهشة والقصديرية، على أن ينطلق عن قريب أربعة مرقين عقاريين في تجسيد مشروع إنجاز 160 مسكن اجتماعي تساهمي بعدما تم حل إشكالية نقص العقار اللازم فيما ينتظر أن تستغرق الأشغال مدة سنة واحدة•